إنجاز عظيم رغم إمكانيات قليلة

تم افتتاح مؤسسة عوائل الشهداء بعد تحرير مدينة منبج من مرتزقة داعش، ورغم الإمكانيات القليلة لكن هذه المؤسسة ساعدت بقدر المستطاع كافة عوائل الشهداء.

كما يعمل في هذه المؤسسة عشرون عضو وعضوة من كافة المكونات المجتمعية التي تتواجد في منبج، ويوجد في المؤسسة قسم المالية، قسم الإعلام والأرشيف، قسم الأرشيف يقسم لثلاثة أقسام؛ قسم الشهداء للذين لم يتزوجوا، قسم الشهداء للذي لا أبناء لهم، قسم الشهداء الذي لديهم زوجة وأبناء وأغلبيتهم لديهم عدة الزوجات، يتم مساعدتهم من المبالغ المادية في كل شهر مع مساعدات من سلل الغذائية تقدمها بعض المنظمات العاملة في منبج بالتعاون مع المؤسسة حسب الإمكانية المتوفرة.

الأعمال التي تقوم بها هذه المؤسسة لعوائل الشهداء:  

 

أبوعكيد المستشار في مؤسسة عوائل الشهداء: في بداية عملنا كانت مؤسستنا تقع عند دوار سبع بحرات ومن ثم انتقلنا على طريق جرابلس، الأعضاء والإداريين الذين يعملون في هذه المؤسسة خضع أغلبيتهم إلى دورات إجتماعية وفكرية وثقافية لمدة شهر، من أجل العمل والتنسيق وكيفية المعاملة مع هذه المؤسسة ومع عوائل الشهداء.

والمساعدات التي قمنا بها من أجل عوائل الشهداء: رغم قلة الإمكانية لكننا نساعدهم وعلى العلم بأننا مقصرين بحقهم لكن حسب الأوضاع حالياً، ونحن نساعد كل عائلة في بداية استشهاد أبنائهم من المصاريف والمساعدة من أجل التعزية والمراسيم، وأيضاً يتم مساعدتهم من المواد الغذائية والمحروقات حسب الإمكانية، وخاصة الأطفال والنساء وأمهات الشهداء والذين لم يملكوا منزل وأغلبيتهم ليسوا من مدينة منبج وهم نازحين فيها، وبين فترة وفترة نجتمع مع عوائل الشهداء لمعرفة احتياجاتهم وكيفية المساعدات التي نقوم بها من أجلهم.

كما أننا جهزنا إحصاء لأبناء الشهداء الذين يذهبون إلى المدارس من أجل التعليم، وأيضاً قمنا بفتح روضة لأبناء الشهداء، ونقوم حالياً بجمع عدد الطلاب الذين في مرحلة الإعدادية كي نقوم بمتابعتهم والمحاولة في مساعدتهم بالعودة إلى التعليم وأيضاً للذين أنهوا مرحلة البكالوريا أن يتم تسجيلهم في الجامعات بما أن الفرصة أصبحت متاحة للطلبة خريجي البكالوريا في شمال سوريا.

هدفنا من كل هذا الموضوع أن لا يبقى أي طفل من أطفال الشهداء دون تعليم ولا نريد أن يكون هناك فرق بينه وبين أي طفل الذي يعيش مع عائلة كاملة، لأن هم أبناء أبطالنا الشهداء الذين ضحوا من أجل حرية هذا الشعب وكرامته، ويجب أن نكون على قدر المسؤولية لحماية عوائل الشهداء لأنهم أمانة في أعناقنا.

_ من أين تأتيكم المساعدات ومن يساعد عوائل الشهداء

نوه السيد أبو عكيد: حتى الأن لم نتلقى أي مساعدة من أي مركز أو مؤسسة مدنية في مدينة منبج لمساعدة عوائل الشهداء، فقط هناك بعض من المنظمات الدولية تأتي بين فترة وفترة لمساعدة بعض من العوائل الشهداء بمبالغ المادية، ولكن عندما يتم توزيع مبالغ المادية على العائلات فيتم بشكل عشوائي دون التنسيق معنا مما يسبب فوضى في العمل، مع العلم بأن مؤسسة عوائل الشهداء أعطت أسماء العوائل لديها لكل المنظمات العاملة من اجل تقديم الدعم للازم وبالتنسيق معنا.

         أعمال المرأة التي تقوم بها في المؤسسة وماذا فعلت لزوجات الشهداء من المساعدات

تحدثت النائبة كفاء يوسف العلي في قسم المالية من مكون التركماني ومن سكان منبج: نحن  نقوم بعملنا من كافة اتجاهات التي يتطلب منا غير قسم المالية، وكل امرأة تعمل هنا تكون أم شهيد أو زوجة الشهيد، نريد أن نساعد بقية زوجات وأمهات الشهداء في العمل، كما اجتمعنا منذ مدة مع عائلات الشهداء من النساء في دار المرأة بالتنسيق معهم من أجل الأعمال التي يستطيعون أن يفعلوه سواءً كانت متعلمة وتعرف الكتابة أو أنها تستطيع أن تعمل أعمال اليدوية مثل: الخياطة والعمل على المخرز أو في أي محل من المحلات في السوق للاستفادة منها، كما إنني أنصح كل زوجات الشهداء من تستطيع على العمل بأن تعمل في أي مجال هي تستطيع العمل فيه دون تردد، حتى لا تحتاج إلى أي أحد وتعتمد على ذاتها.

المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري

(س . إ)

 

  

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.