بيان إلى الرأي العام والإعلام

بيان إلى الرأي العام والإعلام

بيان من القيادة العامة لقوات جبهة الأكراد إلى الرأي العام
لقد مرت عدة أعوامٍ على إحتلال تركيا ومرتزقتها لمدينة عفرين وكري سبي(تل أبيض) ، سري كانية(رأس العين) ، جرابلس ، إعزاز ، الباب ، إدلب. حيث حل فيها الخراب والدمار ولحقت بأهاليها الويلات ليل نهار، مثلما حل فيها قبل ذلك من قبل تنظيم داعش الإرهابي المتأسلم، وما سبقته من فصائل متناحرة فيما بينها، لتقاسم النفوذ من أجل السلب والنهب وفرض الأتاوات وتقاضي الفديات.
كل تلك الأشكال الإجرامية جمعها الإحتلال التركي تحت مسميات  درع الفرات ، غصن الزيتون والجيش الوطني. ودعَّمها بجنوده المحتلين المدججين بأسلحة الناتو، ليهاجموا المدن والمناطق السورية، ويدمرونها فوق رؤوس أصحابها وأهاليها الآمنين، الذين دفعوا أرواحهم ثمناً لتشبثهم بأرضهم وبديارهم. ناهيك عن التهجير القسري وتدمير منازل المدنيين والمنشأت الحيوية والبنى التحتية المدنية، أثناء هجماتها على كافة المدن والمناطق المحتلة، والتغيير الديمغرافي الممنهج من تتريكٍ للبطاقات الشخصية. وتم فرض اللغة التركية في المدارس، وصولاً إلى تغيير معالم المدن وأسماء الشوارع والمدارس بأسماء تركية والتعامل بالليرة التركية وإستخدامها لحرب المياه، التي تعتبر من أقذر أنواع الحروب المتمثلة بقطع مياه الشرب من محطة علوك، عن أهالي الحسكة لأكثر من عشرون مرة. وحبس مياه نهر الفرات، والتي تخالف القوانين الدولية والإقليمية ومعاهداتها وأعرافها.
ونحن بدورنا كقوات جبهة الأكراد نؤكد بأن هذه الجرائم هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؛ ونحذر من خطر إستمرار تركيا في تعاملها مع كافة المدن والمناطق السورية المحتلة، كأداة تستغلها لدعم المجموعات الإرهابية المتأسلمة جاعلة من المنطقة حاضنة للإرهاب…
لذلك نحن قوات جبهة الأكراد ندعو المجتمع الدولي المتمثلة بهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية، للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي والإنساني. وأخذ دورهم تجاه جرائم المحتل التركي ومرتزقته، وإعادة ضخ المياه لأهالي الحسكة. والسماح بجريان ومرور حصة سوريا من نهر الفرات، وفق الإتفافية المبرمة بين دمشق وأنقرة في عام 1987. وإنهاء حالة الإحتلال وتأمين عودة آمنة للمدنيين، وإعادة الأراضي والمنازل المغتصبة والمسلوبة لأصحابها، لأنها تحول دون تحقيق الحل السياسي في سوريا وتعمق الأزمة بل وتعرقلها…
كما إننا في قوات جبهة الأكراد نعاهد و نؤكد لأهالينا في كافة المدن والمناطق المحتلة، بأننا مستمرون في النضال والتضحية حتى تحرير كافة أراضينا المحتلة، وتمسكنا بوحدة سوريا أرضاً وشعباً…
ونعاهد شهداءنا بالسير على خطاهم وصون المبادئ التي ضحوا من أجلها لتوفير حالة من الأمن والأمان والإستقرار، التي تساهم في تعزيز حل النزاع في سوريا عبر الحوار وحفظ وصون حقوق كافة مكونات الشعب السوري بغض النظر عن العرق أو الدين أو المذهب أو المعتقد تحت مظلة القرار الأممي 2254 وبناء سوريا تعددية ديمقراطية لامركزية…
عاشت قوات جبهة الأكراد….
والرحمة لشهدائنا….
والشفاء العاجل لجرحانا…
والنصر المؤزر هدفنا ومبتغانا….
والخزي والعار لتركيا ولمرتزقته ولإرهابييه ولكل من عادانا…
القيادة العامة لقوات جبهة الاكراد
2 / 5 / 2021