بيان إعلان تحرير مدينة الرقة.

باسم القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نعلن اليوم بكل فخر واعتزاز من قلب مدينة الرقة عن نصر قواتنا في المعركة الكبرى لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي ودحره في عاصمة خلافته المزعومة وتحرير مدينة الرشيد وعروس الفرات , الرقة السورية.

نهدي هذا النصر التاريخي للإنسانية جمعاء ونخص بالذكر ذوي ضحايا الإرهاب ممن كابدوا ظلم وإرهاب داعش في سوريا والعالم.

بهذه المناسبة التاريخية ننحني إجلالًا أمام أرواح شهدائنا الأبرار الذين استبسلوا وكان لهم الدور الرئيسي في تحرير أحياء

المدينة ، ونحيي أبطالنا الجرحى راجين لهم الشفاء العاجل للعودة إلى ساحات النضال , فشهداء معركة الرقة هم الصنّاع الحقيقيون لهذا النصر العظيم، امتزجت على هذه الأرض دماء (655) من أبناء الشعب السوري عرباً وكرداً وتركماناً وسرياناً وأممين من أتراك وأمريكيين وبريطانيين، ونجحت في إجلاء وتأمين حياة ما يقارب (450) ألف مواطن مدني من الرقة.

نتقدم بالشكر لجميع فصائل قوات سوريا الديمقراطية والقوات المؤازرة لها من وحدات حماية المرأة الشنكالية الباسلة ووحدات حماية شنكال، قوات الأسايش وقوى الأمن الداخلي، قوات حماية المجتمع، قوات واجب الدفاع الذاتي وكتيبة المقاتلين الأمميين ونخص بالشكر قوات التحالف الدولي ومجموعات مستشاريها العسكريين الذين شاركوا في سير العمليات العسكرية على أرض المعركة بفعالية بارزة.

نحيي جميع الإعلاميين الذين بذلوا كلّ طاقاتهم لنقل الحقيقة ولم يتوانوا عن التضحية حتى بأرواحهم في سبيل مهمتهم ورسالتهم الإنسانية .

كما نثمّن عالياً الدعم المعنوي والمادي الذي قدمه مجلس مدينة الرقة المدني وشيوخ عشائر المنطقة ووجهاؤها لقواتنا.

انتصارنا هذا هو انتصار على الإرهاب ووحشيته، فتحرير الرقة يشكل الفصل الأخير من ملحمة التصدي ومحاربة إرهاب داعش في سوريا التي أطلقناها من مدينة المقاومة كوباني , وروح المقاومة التي أبداها المقاتلون خلال مقاومة كوباني في ١٣٤ يوماً واستطاعوا من خلالها إلحاق الهزيمة بالتنظيم الإرهابي الأكثر وحشية في العالم للمرة الأولى، تجلت ثانية في معركة تحرير الرقة التي دامت هي الأخرى لــ ١٣٤ يوما، وأنهت بها إلى حد كبير وجود التنظيم الإرهابي كقوة عسكرية تهدد البشرية.

إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نعلن بأننا سنقوم بتسليم إدارة مدينة الرقة وريفها إلى مجلس الرقة المدني ونسلم مهام حماية أمن المدينة وريفها لقوى الأمن الداخلي في الرقة ، ونتعهد بحماية حدود المحافظة ضد جميع التهديدات الخارجية، ونؤكد بأن مستقبل محافظة الرقة سيحدده أهلها ضمن إطار سوريا ديمقراطية لا مركزية اتحادية يقوم فيها أهالي المحافظة بإدارة شؤونهم بأنفسهم.

ندعو جميع الدول والقوى المحبّة للحريّة والسلام وجميع المنظمات الإنسانية والدولية إلى المشاركة في عملية إعادة إعمار وبناء المدينة وريفها والمساعدة في إزالة مخلفات الحرب والدمار الذي خلفه التنظيم.

بهذا الإعلان نكون قد حررنا المدينة كاملةً ، وبتنا أمام مهمة أخرى تتمثل في البناء وتحقيق الاستقرار في المدينة المحررة ، التي تتطلب التكاتف والتعاضد. لذلك نناشد جميع أهالي الرقة بمكوناتها العرب، الكرد، التركمان والسريان إلى العمل الموحد في سبيل إعادة إعمار وبناء المدينة وريفها وتشكيل إدارة ديمقراطية تمثل إرادة الجميع، لتكون أرضيّة بنّاءة لازدهار المدينة العريقة.

المجد والخلود لشهدائنا الأبطال، والشفاء العاجل لجرحانا

الموت للإرهاب والخزي والعار لداعميه

القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية

الرقة – ٢٠ تشرين الأول ٢٠١٧

مركز الاعلامي لقوات مجلس منبج العسكري