بيان بخصوص الهجوم الجوي للاحتلال التركي على ريف
بيان بخصوص الهجوم الجوي للاحتلال التركي على ريف ديرك
إلى الإعلام والرَّأي العام
إنَّ الهجمات الواسعة لمرتزقة تنظيم “داعش” الإرهابيّ على سجن الحسكة، وُضِعَت خُطَطُها، وبشكل مباشر، بمساعدة دولة الاحتلال التركيّ، حيث أُحبطت تلك الهجمات من قبل قوّاتنا، وبمساعدة ويقظة شعبنا في المنطقة، وذلك في الذِّكرى السَّنويّة لتحرير كوباني؛ ووُجِّهت الضربة الثّانية لدولة الاحتلال التركيّ ومرتزقتها.
ومن أجل تحقيق مكاسب من الهجمات، ولخلق الفوضى في مناطقنا من قبل مرتزقة دولة الاحتلال التركي، شنّت بالتزامن مع الهجوم على سجن الحسكة هجماتٍ على كُلٍّ من “تل تمر، وعين عيسى” وعلى مناطق أخرى، لكنَّ قوّاتنا أفشلت هجمات المحتلّين هذه أيضاً.
لم تحقق دولة الاحتلال التركي أهدافها من الهجمات على “الحسكة، تل تمر، وعين عيسى”، لكنَّ بعدها فتحت قوّات التّحالف الدّوليّ الأجواء أمامها، وفي الأول من فبراير/ شباط، وبحدود السّاعة العاشرة مساءً، شَنَّ الاحتلال التركي عبر طائراته الحربيّة غارات جوّيّة استهدفت فيها محطّة الكهرباء في “كر كندال” قرب قرية “تقل بقل” التابعة لمنطقة “ديركا حمكو”، ما أدّى إلى تدمير المحطّة واستشهاد أربعة من مقاتلينا الذين كانوا يتولون مهمة حماية المحطة، وجرح خمسة من العاملين المدنيين.
في هذا الهجوم الجوي للاحتلال استشهد كُلٌّ من رفاقنا “سيامند عفرين، خمكين عفرين، شيار كوباني، ومحي الدّين ديرك”.
لم تتحمّل دولة الاحتلال التركيّ رؤية مشاهد تشييع جنازات شهدائنا الذين قاتلوا ببسالة وحتّى الرّمق الأخير ضُدَّ مرتزقة تنظيم “داعش” الإرهابيّ في الحسكة، وكذلك أزعجها الالتفاف الشعبي الكبير حول الشهداء وقضيتهم.
من الواضح جدّاً أنَّ هجمات دولة الاحتلال التركيّ لم تَتُمّ دون علم قوّات التّحالف الدّوليّ. وفي النتيجة؛ فإن قصف مواطنينا وقرانا ومنشآتنا والعاملين فيها، حيث تسعى دولة الاحتلال التركيّ من خلال صمت قوّات التّحالف الدّوليّ إلى إضفاء الشَّرعيّة على هجماتها.
نحن في قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة لن نقفَ مكتوفي الأيدي ولن نلتزم الصّمت إزاء هذه الهجمات، وسنحاسب دولة الاحتلال على هذا الاعتداء السّافر.
المركز الإعلاميّ لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة
فبراير/ شباط 2022