محصلة اعتداءات جيش الاحتلال التركي على ريف منبج، خلال شهر نيسان
محصلة اعتداءات جيش الاحتلال التركي على ريف منبج، خلال شهر نيسان
يستمر جيش الاحتلال التركي في انتهاكاته، ضارباً بالقوانين والأعراف الدولية عرض الحائط، من خلال استهدافه للقرى الآهلة بالسكان. ولا يتوانى أيضاً عن تسخير آلة إجرامه العسكرية في تهديد المواطنين الأبرياء وإحالة حياتهم إلى ذعر وخوف يعيشون خلالها بين نارين نار الهجرة والنزوح من جهة ومرارة وخطر البقاء من جهة أخرى.
ويسخر جيش الاحتلال التركي ومرتزقته كل الأساليب غير الأخلاقية والإنسانية، باستهداف أي شي يقع عليه زنادهم سواء كان بشراً أم حجراً أم شجراً ولا يفرق بين رجل مسن أو امرأة أو أطفال، فهدفه من كل ذلك ترهيب المواطنين وإقناعهم بأن الحياة في هذا المكان مستحيلة أو يعتري جنباتها الموت.
وتأسيساً على ما سبق، نورد محصلة انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته خلال شهر نيسان، وفق الآتي:
شهد خط الساجور في الجهة الشمالية لمدينة منبج، عدداً من الانتهاكات، مستخدماً فيه تارة القصف وتارة أخرى بالطيران المسير. وأسفر ذلك عن استشهاد أحد المدنيين وارتقاء آخر في ريف منبج الشمالي.
واستخدم القصف العشوائي على تلك القرى مستخدماً قذائف الهاون التي بلغ عددها خمسة وخمسين قذيفة، واستهدف بها قرى الجات، عون الدادات، عرب حسن، المحسنلي، الصيادة، اليالنلي. إلا أن البارز هذه المرة استخدامه للطيران المسير خمس مرات ولم يتردد حينها في القصف على القرى الآهلة بالسكان.
في المقابل تصدى مقاتلو مجلس منبج العسكري لكل هذا الاستهداف الهمجي، وتمكنوا أيضاً من إسقاط إحدى هذه الطائرات المسيرة قبل الوصول إلى هدفها.
على صعيد آخر، تعرضت القرى الواقعة على طول خط الساجور لاستهداف متكرر بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وقد بلغ عددها سبعة عشرة مرة. وخلف ذلك استشهاد أحد المدنيين في مزرعة (الجراد)، التابعة لقرية المحسنلي، شمال غرب مدينة منبج، فيما أصيب آخر في عون الدادات شمال مدينة منبج.
ومن نافل القول، إن ما يقوم به جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، تعري أقوالهم إلى أفعال مشينة، ويظهر ذلك جلياً بعدم اكتراثهم لحياة المدنيين، ولا تعنيهم حياتهم، وإن كلف ذلك الاستهداف المباشر والقتل العمد.
وبناء على ذلك يرتكب جيش الاحتلال التركي انتهاكات جسيمة يرقى كثير منها إلى جرائم حرب، بما في ذلك القتل العمد، والهجمات غير القانونية التي قتلت وجرحت الكثير من المدنيين؛ وذلك باستهدافه المتكرر لمدينة منبج بشكل خاص وشمال شرق سوريا بشكل عام.
وخلاصة القول إن الهدف من تلك الهجمات غير المبررة تدمير حياة المدنيين، وإجبارهم على تجرع ألم الهجرة والنزوح من ديارهم، والعيش في خوف دائم جراء القصف العشوائي وعمليات القنص، التي قتلت وجرحت المدنيين.
المركز الإعلامي #لمجلس_منبج_العسكري