ضمن الأسبوع الرابع لقداسة الشهداء، مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ينظم فعالية
ضمن الأسبوع الرابع لقداسة الشهداء، مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ينظم فعالية
تحت شعار ” تضحيات شهدائنا… رمزاً للمقاومة والفداء” مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل فيلا مدينة منبج وريفها ينظم فعالية.
نظم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في منبج، فعالية لعوائل الشهداء، بمناسبة الأسبوع الرابع لقداسة الشهداء، اليوم الاثنين ٢٣ أيار ٢٠٢٢، وذلك في مسرح الثقافة والفن وسط المدينة.
وحضر الفعالية العشرات من عوائل الشهداء في منبج وريفها وعدد من أعضاء المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية ولجان المرأة.
بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، ثم ألقيت بعدها كلمة ترحيبية، ألقتها الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، ابتسام عبد القادر التي رحبت بعوائل الشهداء والضيوف، وأشادت بدور الشهداء وتضحياتهم ودور ذويهم بصبرهم وعطائهم.
تلا ذلك قصيدة شعرية عنوانها “هل الأوطان تباع” قدمتها هيا العيسى، ثم تلتها فقرة غنائية قدمتها فرقة الشهيدة “هفرين خلف”. وقدمت بعد ذلك فقرة شعبية قدمتها فرقة تل حوذان للغناء الشعبي.
وتخلل ذلك تكريم كل من نسرين الخشان، ابتسام عبد القادر، كفاء العلي، عذاب العبود، غالية كجوان. كما وتم تكريم عوائل الشهداء من إدلب الخضراء وتكريم عوائل الشهداء في مدينة منبج، وفرقة تل حوذان، وفرقة الشهيدة “هفرين خلف”، والشاعرة هيا العيسى، وفاطمة حميد الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين في مدينة منبج وريفها.
اختتمت الفعالية بقراءة بيان للرأي العام، ألقته حسنا الظاهر عضوة مجلس عوائل الشهداء في منبج جاء فيه: ” نحن أمهات وزوجات وعوائل الشهداء في منبج، ومن خلال مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، نجتمع اليوم من كافة مكونات وأطياف الشعب السوري في جغرافية واحدة ، ومن صميم ثورة الحرية والسلام، ثورة الديمقراطية التي قادتها المرأة بكل تضحية وفداء، لنستذكر شهيداتنا وشهداءنا الذين هم مشاعل ثورتنا ورموز مقاومتنا، والذين ضحوا بأرواحهم من أجل نقف وقفتنا هذه ومن أجل الحفاظ على المكتسبات التاريخية لشمال وشرق سوريا”.
وأشار البيان: “كما تعلمون أن الأيام الأخيرة التي مررنا بها، كانت ومازالت مليئة بالمقاومة الجبارة في تاريخ نضالنا وتاريخ الشعب السوري. إن دولة الاحتلال التركي كانت ولا زالت تعتمد أشد أساليب القمع والتصفية العرقية وإنكار الحقوق المشروعة للشعب الكردي، ولجميع شعوب المنطقة التي أثبتت عظمة نضالها التحرري وقدمت الكثير من التضحيات في سبيل نيل حقوقها المشروعة”.
وأوضح البيان: “اليوم النظام التركي تحول إلى وحش بلا رحمة لحجم العنف والممارسات الإرهابية التي يرتكبها ضد الشعوب، وخاصة الشعب الكردي ويركز على طمس هويته، وتنفيذ الإبادة العرقية بحقه، إلى جانب ممارسة الانتهاكات والتجاوزات الإرهابية اليومية من التصفيات والقتل المتعمد والاعتقالات، وتطبيق سياسة التجويع في عموم جغرافية كردستان، لتصبح هذه المنطقة برمتها ساحة للتصفيات والصراع الدائم عليها، ليكون بذلك الكيان التركي أحد أبشع الدول التي تنتهك حقوق الإنسان وتستخدم أقصى أدوات القتل والتصفية في العالم.
واعتبر البيان: “الدليل هو ما يحدث اليوم في إقليم كردستان العراق (جنوب کردستان) ومناطق شمال وشرق سوريا وشنكال من هجوم وحشي وبربري وبكافة أنواع الأسلحة المحرمة الدولية، وما هو إلا خرق واضح لسيادة الدولة العراقية العضو في هيئة الأمم المتحدة، ونشر العداء والخوف وترهيب سكان تلك المناطق الأمنة، وبهذا يرقى إلى مستوى جريمة العدوان على دولتين جارتين تزامناً، مع استهداف المدنيين على طول الحدود في زركان وتل تمر وكوباني وعين عيسى ومنبج وعفرين وسري كانيه وتل أبيض بالطائرات المسيرة والقصف الهمجي ما هو إلا مخطط واحد بهدف كسر إرادة الشعوب التي آمنت بالمشروع الديمقراطي والتعايش السلمي وأخوة الشعوب المتمثلة في الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا وتدمير مكتسباتها”.
وأشار البيان بأن: “النظام التركي يعمل على تأجيج الأزمة وفرض التقسيم الثقافي والمجتمعي داخل الأراضي السورية. وما يزال حاضنة السورية أكثر وإشعال فتيل الحرب وتشويه هوية المناطق الأصلية وتهجير سكانها للإرهاب وله تاريخ حافل بالإجرام والإبادات الجماعية وقتل الأبرياء.
وشدد البيان: “من أرض منبج، أرض المقاومة والعطاء نقولها دائماً مثلما دحرنا داعش وباقي التنظيمات الإرهابية، فأننا مصممون على إفشال مخططات أردوغان وسياساته الإرهابية تجاه كل شعوب المنطقة، وسندافع عن مقدساتنا بكل ما أتينا من قوة وسنقوي وحدتنا وتضامننا كأطياف ومكونات عاشت وناضلت مع بعضها البعض، وسنبقى السد المنيع في وجه كل عدوان يمس كرامتنا وحرية أرضنا وإرث شهدائنا”.
واستنكر البيان: “على هذا الأساس إننا كأمهات وعوائل الشهداء عبر مجلس المرأة لحزب سوريا المستقبل في الوقت الذي ندين ونستنكر فيه بأشد العبارات جميع والعمليات العسكرية التي تقوم بها دولة الاحتلال وشركاؤها على إقليم کردستان وشمال وشرق سوريا”.
ودعا البيان: “ندعو شعوب المنطقة تلبية لواجبنا الوطني بالتكاتف وتوحيد الصف وتضافر الجهود لمواجهة أهداف ونوايا الدولة العثمانية الجديدة، وتقوية الوحدة الداخلية لنكون سداً منيعاً أمام السياسات العنصرية والدينية المتطرفة”.
وطالب البيان: “نطالب المجتمع الدولي وجميع منظمات حقوق الإنسان العالمية بالخروج عن صمتهم وأن يقفوا أمام هذه الاعتداءات ويتحملوا مسؤولياتهم وواجباتهم الإنسانية والأخلاقية والشرعية ويتخذوا موقفاً واضحاً وصريحاً تجاه الاعتداءات التركية، ويتحملوا كامل المسؤولية جراء ما يحدث في شمال وشرق سوريا من جرائم وانتهاكات بحق المدنيين من قبل الدولة التركية المحتلة والفصائل المرتزقة التابعة لها، والضغط على الدولة التركية لإنهاء احتلالها للمناطق السورية المحتلة والإسراع في تطبيق القرار الأمني ٢٢٥٤ لإنهاء الأزمة السورية والاستعداد لمرحلة الانتقال السياسي في سوريا وفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا”.
المركز الإعلامي #لمجلس_منبج_العسكري