من أمام رفات المقبرة الجماعية، الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج، تطالب المجتمع الالتزام بتعهداته تجاه الإرهاب

من أمام رفات المقبرة الجماعية، الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج، تطالب المجتمع الالتزام بتعهداته تجاه الإرهاب

أدلت الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها، ببيان للرأي العام بخصوص المقبرة الجماعية التي تم اكتشفاها قبل أيام جانب الفندق وسط منبج، والتي تعود لأشخاص قتلهم تنظيم داعش الإرهابي إبان سيطرته على المدينة.

وحضر إلقاء البيان أعضاء من الإدارة المدنية الديمقراطية ومثقفين وسياسيين ووجهاء وشيوخ عشائر. وتم إلقاء البيان بالمجلس المدني، وألقى البيان، نائب الرئاسة المشتركة للجنة الداخلية، عبد الكريم بكار، وجاء في نص البيان: “عانى شعبنا في شمال وشرق سوريا وما يزال يعاني من الإرهاب التكفيري الظلامي، وقدم الضحايا من خيرة أبنائه جراء هذا الإرهاب القادم من وراء الحدود، ومع اقترابنا من الذكرى السادسة لتحرير منبج وريفها من هذا الإرهاب لا تزال تتكشف علينا جرائمه وفظائعه”.

وأوضح البيان: “أثناء عمل لجنة البلديات في مدينة منبج بعمليات الحفر لصيانة وتنظيف الصرف الصحي في المدينة، تم العثور، صباح الأربعاء 2022/7/27 على مقبرة جماعية، بالقرب من فندق منبج، وسط المدينة الذي كان يستخدم سابقاً كسجن لدى تنظيم داعش، على ما يقارب ثلاثة هياكل عظمية لجثث، تم دفنها من قبل مسلحي داعش إبان سيطرته على المدينة بين أعوام 2014-2016 “.

وأضاف البيان: “ليتم استكمال الحفر في اليوم التالي ويتم العثور على إجمالي؛ تسع وعشرين جثة، تتراوح أعمارهم بين الـ 18 والـ 60 عاماً، كما تبين أن الجثث لم يتبق منها سوى الهيكل العظمي والملابس وبعض المتعلقات الشخصية، وجميع الجثث تم تصفيتها عن طريق طلق ناري في الرأس وأغلبها كانت مكبلة الأيدي ومعصوبة الأعين”.

وطالب البيان: “المجتمع الدولي من أجل تصويب السياسات الخاطئة، والالتزام بمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وفق الشرعية الدولية، ومساءلة الدول التي قدمت، وماتزال، مختلف أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية على مدى السنوات الماضية، حيث كان ولايزال شعبنا، وبكافة مكوناته وانتماءاته هو أكثر من يدفع ثمن جرائم الإرهاب من دم أبنائه، ومن أمنه واستقراره ولقمة عيشه”.

وعدّ البيان: “بأن الإرهاب في بلدنا لم يكن لينتشر ويتوسع لولا الدعم الخارجي من دول معروفة للقاصي والداني، من حيث إرسال آلاف المرتزقة المسلحين بأحدث الأسلحة، فيما فتحت تركيا حدودها أمام عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين قدموا من مختلف أصقاع الأرض، وقدمت لهم الدعم اللوجستي ومعسكرات التدريب بإشراف الاستخبارات التركية والغربية. إن كل من يسعى لتشويه هذه الحقيقة يتحمل أيضاً مسؤولية انتشار الإرهاب واستمرار سقوط هؤلاء الضحايا”.

واختتم البيان: “نعزي أنفسنا وأهلنا في منبج الحبيبة وريفها في كل الضحايا الذين خسرناهم من مدنيين وعسكريين، فخسارتنا كبيرة في كل قطرة دم سقطت على يد الإرهاب”.

المركز الإعلامي #لمجلس_منبج_العسكري