تشييعُ سبعة شُهداءَ من مقاتلي مجلسِ منبجَ العسكريّ في مزارِ الشُّهداءِ بالمدينةِ

By admin On يونيو 15, 2023

تشييعُ سبعة شُهداءَ من مقاتلي مجلسِ منبجَ العسكريّ في مزارِ الشُّهداءِ بالمدينةِ
شَيَّعَ أهالي مدينة منبج ومجلس منبج والمرأة العسكريَّين، اليوم الخميس، جثامين سبعة مقاتلين ارتقوا شهداء في عدوان بطائرة مُسيَّرة للاحتلال التُّركيّ على قرى منبج الشّماليّة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مشفى الفرات باتّجاه مزار الشُّهداء جنوب المدينة.
شارك في مراسم التشييع ذوو الشُّهداء ومجلس منبج والمرأة العسكريَّين ومجلس عوائل الشُّهداء، وأعضاء وعضوات المؤسَّسات واللِّجان التّابعة للإدارة المدنيّة الدّيمقراطيّة في مدينة منبج وريفها، إضافة إلى ممثّلين عن الأحزاب السِياسيّة ووجهاء وشيوخ العشائر، وحشد كبير من أهالي مدينة منبج وريفها.
بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً لأرواح الشُّهداء، ثُمَّ ألقيت العديد من الكلمات، منها كلمة باسم مجلس منبج العسكريّ، ألقاها النّاطق الرَّسمي “شرفان درويش” وصف فيها مدينة منبج بأنَّها “مدينة السَّلام والمَحبَّة والحُرّيّة والكرامة”، مؤكّداَ أنَّ “هذه الحُرّيّة التي استمدَّتها من دماء الشُّهداء، هي التي دحرت الإرهاب، لتبقى منبج شامخة، ولأنَّها كذلك؛ فالأعداء يطمعون فيها”، مشدّداً على القول بأنَّ “منبج كبيرة وقويّة بأبنائها”.
وأضاف “درويش”، قائلاً “قد يستطيع الأعداء أن يمزّقوا أجسادنا، ولكن روح الحُرّيّة والكرامة ستبقى مزروعة فينا، ولن يستطيعوا النَّيل من إرادتنا”، لافتاً إلى أنَّ “هؤلاء الأعداء بهجماتهم القذرة والجبانة يستهدفوننا للنَّيل من إرادتنا ومن نمط عيشنا وكرامتنا”.
ووصف “درويش” أبناء منبج، “نقول لهم، نحن أبناء هذه الأرض وهذه القضيّة، هذه هي أرضنا وسنعيش عليها، ولدينا أبناء يدافعون عنها”.
ووجَّه النّاطق باسم مجلس منبج العسكريّ كلامه إلى أعداء شعوب شمال وشرق سوريّا، بالقول “أيُّها الأعداء؛ فلتعلموا هذه الحقيقة؛ فمثلما دحرنا “داعش”، وكما نجحنا في إعادة بناء وطننا؛ فإنَّنا سننتصر في دفاعنا عن أراضينا ودحر كُلّ الاعتداءات عليها، ولن تستطيعوا قطع ارتباطنا بأرضنا، ولن تستطيعوا كسر هذه الإرادة أو تفرضوا علينا شروطكم كي نتخلّى عن قضيّتنا في الحفاظ على حُرّيّتنا وكرامتنا، وسيواصل شعبنا الدِّفاع عن كرامته والحفاظ على أمنه واستقراره، ومهما اشتدّت اعتداءاتكم الغادرة عليه”.
ونَوَّهَ “درويش” إلى أنَّه يجب على “شعبنا الأبيّ أن يدرك أنَّ الأعداء يحاولون بشتّى الوسائل والسُّبُل إثارة الفتن بين مكوّنات شعبنا، ونحن هنا وبجودنا معاً نوجٍّه رسالة للأعداء وللطامعين بأرضنا؛ ونؤكِّدُ له أنَّ هذا الشَّعبَ مؤمنٌ بقضيّته، وهو صاحب إرادة ويمتلك القدرة على التَّضحية بأبنائه كي يبني مستقبله”.
وأردف “درويش” بالقول “من هذا المكان المقدَّس، ونحن نزرع كوكَبةً جديدةً من الزهور في هذه الحديقة، ويقيننا أنَّ هذه الزهور هي ضمانة مستقبلنا وهي التي ستنير دربنا نحو النَّصر”.
وفي ختام كلمته، قال النّاطق باسم مجلس منبج العسكريّ “شرفان درويش”، “نقول مَرَّةً أخرى، ومن هذا المكان المُقدَّس نُجدِّدُ العهدَ لشهدائنا ولكم، ونقول سنبقى معاً حتّى تحقيق النَّصر”، وتوجَّه بالعزاء لذوي الشُّهداء، بالقول “باسم القيادة العامَّة لمجلس منبج العسكريّ والقيادة العامّة لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة؛ نُعزّي أنفسنا وشعبنا وذوي شُهدائنا، وننحني أمام الشُّهداء وعوائلهم، ونؤكِّدُ لهم أنَّنا في طريقنا نحو النَّصر، وضمانته هي دماؤهم الطاهرة والزكيّة”.
اختتمت المراسم بقراءة الوثائق من قبل مؤسَّسة عوائل الشُّهداء وسُلّمت لذويهم، من ثُمَّ حُمِلَت جثامين الشُّهداء الطاهرة على أكتاف رفاق السِّلاح، لتوارى الثَّرى، وسط الهتافات التي تُمجِّدُ الشُّهداء وتضحياتهم.