“قهرمان”: الحاضنة الشَّعبيَّة منحت قوّاتنا معنويّات عالية للدِّفاع عن مناطقنا

0


كشف قيادة مجلس منبج العسكريّ “خليل قهرمان” خلال تصريح له، يوم أمس الأربعاء، في تقييمه لنتائج عمليّات صدّ قوّاتهم لهجمات الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته “أنَّ أهداف دولة الاحتلال التُّركيَّ ومرتزقتها من استهداف القرى على طول خطوط الجبهة؛ هو ترهيب المدنيّين وخلق نوع من الهلع والخوف، والعمل على تهجيرهم من قراهم الواقعة على خطوط التَّماس المباشرة معهم”.


وأوضح “قهرمان” أنَّ أيَّ استهداف يحصل ضمن خطوط الجبهة، وخاصَّةً على القرى الآهلة بالسُكّان، يتسبَّب في حدوث أضرار ماديَّة وجسديَّة أحياناً كثيرة، وأشار أنَّه في الآونة الأخيرة استشهد مدنيٌّ في قرية “دُرج” على خَطِّ “السّاجور”، وأصيبت امرأة وطفلتها في قرية “شيخ يحيى”، وبُتِرَت ساقها.


وحول تمسُّك المدنيّين بقراهم وأرضهم رغم وحشيَّة قصف الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته، والتفاف المدنيّين حول قوّات مجلس منبج العسكريّ، قال “قهرمان”: “من المعروف أنَّه في معظم الحروب والمعارك، وعندما تندلع اشتباكات أو تُستهدف المناطق المأهولة بالسُكّان وخاصَّةً في خطوط الجبهة؛ فإنَّه تحدث حالات نزوح للمدنيّين العزّل، إلا أنَّ منبج شَذَّت عن تلك القاعدة، حيث التزم المدنيّون منازلهم والتفّوا حول قوّات مجلس منبج العسكريّ التي تحميهم على طول خطوط الجبهات”.


وحول التَّدريبات التي تجريه قوّاتهم، قال قيادة مجلس منبج العسكريّ: “منذ الانتهاء من حملة تحرير مدينة منبج؛ بدأنا بحملة تدريب مقاتلينا وبناء قوَّةٍ عسكريَّة تكون قادرة على التصدّي لأيّ استهداف على منبج وريفها، ومن أيّ جهة كانت، سواءً من الاحتلال التُّركيّ أو مرتزقته”، وأضاف “خلال السَّنوات الماضية كانت برامج التَّدريب لدينا في المجلس مكثَّفة ومنوَّعة، حيث شملت تدريبات عسكريَّة على الأسلحة المتطوّرة، كما قمنا بتحصين جبهاتنا لصَدِّ أيّ محاولات توغُّلٍ لقوّات الاحتلال التُّركيّ على أراضينا”.


وحول الاستهدافات خلال الأشهر القليلة الماضية من قبل الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته على مناطق منبج وريفها، قال: “خلال الأشهر الماضية، استهدف العدو المنطقة بشكل شبه يوميٍّ بالأسلحة الثَّقيلة والمدفعيَّة”، وأوضح أنَّه حدثت خلال تلك الفترة أكثر من /20/ محاولة تسلّل من قبل المرتزقة، ولكنَّه أكَّدَ أنَّ قوّاتهم استبسلت في الدِّفاع عن نقاطها وعن خطِّ الجبهة، نظراً لأنَّ “مقاتلينا اكتسبوا خبرات من التَّدريب ومن الاستهدافات السّابقة”.


ونوَّهَ “قهرمان” إلى أنًّ قرية “عرب حسن” كانت من أكثر المناطق التي شهدت حالات تسلُّل للمرتزقة وتحمّلت ضغطاً أكبر، موضّحاً أنَّ “العدو حاول أكثر من مَرَّةٍ التسلُّلَ إلى نقاطنا العسكريَّة في تلك القرية، إلا أنَّ مقاتلينا تصدّوا لكُلِّ تلك المحاولات وكبَّدوا المرتزقة خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد، وأجبر ما تبقّى منهم إلى الفرار والتَّراجع”.


وشدَّدَ القياديّ “خليل قهرمان” على أنَّه رغم الاستهدافات المتكرِّرة على مناطقهم ونقاطهم، إلا أنَّ معنويّات رفاقهم لا تزال عالية، وعزى ذلك إلى “الحاضنة الشَّعبيَّة لقوّاتهم، والتي منحتهم زخماً بالدِّفاع عن مناطقهم وأرضهم”.


واختتم قيادة مجلس منبج العسكريّ “خليل قهرمان” حديثه بإعادة التَّأكيد إنَّ مقاتليهم يمتلكون معنويّات عالية، ولهم ثقة بأنفسهم وبقوَّتهم وأنَّهم قادرين على التصدّي لأيّ هجوم تتعرَّضُ له مناطقهم مستقبلاً”.

المركز الإعلاميّ لمجلس منبج العسكريّ

Leave A Reply

Your email address will not be published.