شيوخ ووجهاء العشائر في منبج: عمل النِّظام على خلق الفتنة وضرب الاستقرار في مناطقنا بالاتّفاق مع تركيّا وقوى أخرى

0

أدلى شيوخ ووجهاء العشائر في مقاطعة منبج، اليوم الأحد، ببيان استنكار وإدانة لهجمات النِّظام السُّوريّ والميليشيّات التّابعة له على دير الزور، وذلك في السّاحة العامة وسط المدينة.

وقال الشيوخ والوجهاء في البيان الذي ألقاه الشّيخ “فهد شلاش”، “مَرَّةً أخرى، يبدأ النِّظام السُّوريّ في توجيه البوصلة نحو مكان آخر، متجاهلاً تماماً ما يحصل في المناطق السُّوريّة الأخرى، والانتهاك الواضح والمتكرّر لسيادته في دمشق وغيرها من المناطق”.

وأكَّدَ البيان ضلوع النِّظام السُّوريّ بشكل مباشر في إدارة المعارك بدير الزور “بدأ النِّظام بالعمل على خلق الفتنة وضرب الاستقرار في المناطق التي تشهد استقراراً تامّاً، عبر دعم مجموعات مرتزقة تابعة له، والإشراف على إدارة المعارك في مناطق دير الزور، وذلك بالاتفاق مع تركيّا وقوى أخرى، لفرض الفوضى وتطويق جهود الاستقرار، خاصَّةً بعد فشله قبل أكثر من عام في النَّيل من إرادة أبناء دير الزور ورموزها الاجتماعيَّة وعشائرها الأصيلة”.

وعبَّر بيان شيوخ ووجهاء منبج عن رفضهم التّام لكُلِّ التدخُّلات الخارجيّة، ومضى يقول “نحن، شيوخ ووجهاء وأعيان مقاطعة منبج، بأبنائنا وشيوخنا، نعلن بكُلِّ فخر واعتزاز وقوفنا صفّاً واحداً في وجه كافَّة التدخُّلات والفتن الخارجيَّة التي يسعى النِّظام البعثيّ وميليشيّاته إلى زرعها بين صفوفنا”.

وشدَّد الشيوخ والوجهاء في البيان على وقوفهم مع قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة “إنَّ عشائرنا، بنسائها ورجالها، شيبها وشبابها، تقف جنباً إلى جنب مع قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة وقوى الأمن الدّاخليّ وتساندها بكُلِّ ما تملك من قوَّة وموارد؛ في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار مناطقنا وسوريّا برمَّتها”.

وحول دور العشائر في تعزيز اللُّحمة الوطنيَّة، قال البيان “لقد أثبتت التَّجارب والظروف القاسية التي مررنا بها، إنَّ وحدتنا وتلاحمنا هي السِّلاح الأقوى في وجه أيّ محاولات لزعزعة أمننا وتفريق صفوفنا، ونحن نؤمن بأنَّ الوطن أغلى من كُلِّ شيء، وأنَّ الدِّفاع عنه واجب مُقدَّس يقع على عاتق كُلِّ فرد من أفراد قبائلنا وعشائرنا الأبيَّة”.

وتابع البيان “إنَّنا نُدينُ ونَستنكِرُ ونرفضُ بشِدَّةٍ التدخُّلات الخارجيَّة والفتن التي يُراد بثَّها لضرب أمن واستقرار مناطقنا، والسّاعية إلى تدمير نسيجنا الاجتماعيّ وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، ليتسنّى لأصحابها ارتكاب المجازر الجماعيَّة المُتكرِّرة بحَقِّ المدنيّين الأبرياء العُزَّل، وكان آخرها مجزرة “جديدة بگّارة والدَّحلة” التي راح ضحيَّتُها /12/ شهيداً و/15/ جريحاً من النِّساء والأطفال وكبار السِنِّ”.

واعتبر البيان أنَّ “هذه الممارسات تُعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وخرقاً لكافَّة القيم والمبادئ والأخلاقيّات الإنسانيَّة والقوانين والأعراف الدّوليّة، كما وترتقي هذه الممارسات الشَّنيعة إلى “جرائم حرب”.

وحول موقف القبائل والعشائر من المؤامرات التي تُحاك ضُدَّ مناطق شمال وشرق سوريّا، قال البيان “نؤكِّدُ للجميع أنَّ قبائل وعشائر مناطق شمال وشرق سوريّا ستَظَلُّ صخرةً صُلبةً تتحطَّم عليها كُلُّ مؤامرات الأعداء، وستَظَلُّ درعاً حامياً للوطن ضُدَّ كُلِّ من يحاول المَساس بأمنه واستقراره”.

وفي الختام؛ دعا بيان شيوخ ووجهاء منبج الجميع للوقوف مع قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة “كما نناشد جميع أبناء وطننا العزيز؛ أن يتكاتفوا ويصطّفوا خلف قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة وقوى الأمن الدّاخليّ، ويضعوا مصلحة الوطن فوق كُلِّ اعتبار”.

المركز الإعلاميّ لمجَلسِ منبج العسكريّ

Leave A Reply

Your email address will not be published.