أهالي مقاطعة منبج يحتفلون بالذِّكرى الثّامنة لتحرير مدينتهم
بمشاركة مجلس منبج والمرأة العسكريّ، وأعضاء من الإدارة المدنيَّة الدّيمقراطيَّة في مقاطعة منبج، وتحت شعار “15 آب انبعاثة جديدة نحو بناء دمقرطة الشَّرق الأوسط؛ نحيي الذِّكرى السَّنويَّة الثّامنة لتحرير منبج”؛ احتفل أهالي منبج، اليوم، الخميس، بالذِّكرى السَّنويَّة الثّامنة لتحرير مدينة منبج وريفها من تنظيم “داعش” الإرهابيّ.
بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشُّهداء، ثًمَّ ألقيت عِدَّة كلمات، منها كلمة باسم مجلس منبج العسكريّ، ألقاها القياديّ “إبراهيم شريدة”، بارك فيها الذِّكرى الثّامنة لتحرير المدينة من “رجس الإرهاب وتنظيمات الظلام” على أهالي منبج وجميع مكوّنات وشعوب شمال وشرق سوريّا، والشّعوب الحُرَّة في العالم.
واستذكر “شريدة” ذكرى 15 آب، اليوم الذي أعلنت فيه قوات مجلس منبج العسكريّ عن تحرير كامل المدنية وريفها من تنظيم “داعش” الإرهابي، وأضاف “ومن ثُمَّ سلَّمنا نحن، قوّات مجلس منبج العسكريّ، إدارة المدينة إلى المجلس المدنيّ، بعد أن خاضت قوّاتنا لمُدَّة تقارب ثلاثة أشهر أقوى المعارك ضُدَّ أعتى التَّنظيمات الإرهابيَّة التي عرفها تاريخنا الحديث”، لافتاً أنَّ المجلسين، المدنيّ والعسكريّ، انصرفا بعد انتهاء عمليَّة التَّحرير إلى “بناء مجالسنا العسكريَّة والمدنيَّة وتشكيل باقي الهيئات المدنيَّة وتقديم خدماتهما للأهالي”.
وأوضح القياديُّ في مجلس منبج العسكريّ دور وعمل قوّاتهم، وقال “عملنا على بناء قوّات ذات كفاءة دفاعيَّة عالية، كما واظبنا العمل على تشكيل بنية تحتيَّة دفاعيَّة قويَّة قادرة على حماية بلدنا وأهلنا من أيّ تهديد خارجيّ”، وأضاف “منذ ثماني سنوات إلى يومنا الحاضر؛ فمن جهة مازلنا نتصدّى لأعتى الهجمات من دولة الاحتلال التُّركيّ وما يتبع لها من فصائل، وكذلك فلول البعث، من جهة أخرى”.
وشدَّدَ “شريدة على القول “ورغم ذلك؛ فكُلّنا إصرار للمُضيّ قُدُماً في مشروعنا الدّيمقراطيّ، رغم كَثرة المتخاذلين والمتسلّقين والسلبيّين، وسوف نواصل دفاعنا عن أهلنا، إلى جانب تمسُّكنا بمشروع الأمَّة الدّيمقراطيَّة وأخوَّة الشُّعوب، فلا فرق بين “الشَّركس، والتُّركماني، والكُرديّ والعربيّ في مشروعنا، وهذا ما حقَّقناه على أرض الواقع”.
وتقدَّمَ القياديُّ “شريدة” بالشُّكر إلى كُلٍّ من “جبهة الأكراد، جيش الثوّار، قوّات واجب الدِّفاع الذّاتيّ، وقوى الأمن الدّاخليّ” على دعمهم لقوّات مجلس العسكريّ ومساهمتهم في تحرير مدينة منبج وريفها من تنظيم “داعش” الإرهابيّ، مضيفاً “ولا يفوتنا أن نتقدَّم بالشًّكر الجزيل أوَّلاً وأخيراً ونشكر إلى قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة على دعمهم الموصول لنا، كما نشكر أعضاء المجالس والهيئات المدنيَّة على حضورهم وتكاتفهم معنا اليوم وفي كُلِّ يوم”.
وفي ختام كلمته؛ تعهَّد القياديُّ في مجلس منبج العسكريّ “إبراهيم شريدة” بالحفاظ على أمن واستقرار مدينة منبج وريفها، كما تعهَّد أهالي الأسرى لدى العدو بتحرير الأسرى خلال فترة قريبة، واستذكر شُهداء مدينة منبج الأبطال من أمثال “فيصل أبو ليلى، عدنان أبو أمجد، بوطان تركماني والشَّهيدة كوجرين”، وتقدَّم بالشُّكر إلى من جاء وشارك في الاحتفال بالذِّكرى الثّامنة لتحرير منبج وريفها.
انتهى الاحتفال بتقديم عروض فنيَّة فلكلورية مختلفة من التراث العربيّ، الكُرديّ والتُّركمانيّ.
المركز الإعلاميّ لمجلس منبج العسكريّ