أهالي مقاطعة منبج يُشَيّعون الشَّهيدَين “حسن خضير” و”فرح البرهو”

شَيَّعَ أهالي مقاطعة منبج ومجلس منبج والمرأة العسكريَّين وقوى الامن الدّاخلي وكافة المؤسَّسات المدنيَّة، اليوم، الثُّلاثاء، جثمان الشَّهيد “حسن خضير”، الذي استشهد إثر مرض عُضال ألمَّ به وهو يؤدّي واجبه تجاه أرضه وشعبه، وكذلك شَيّع الشَّهيدة “فرح البرهو” التي استشهدت إثر قصف همجيّ وعشوائي لجيش الاحتلال التُّركيّ ومرتزِقته على منازل المدنيّين.
بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً لأرواح الشُّهداء، ثُمَّ أُلقيت العديد من الكلمات، منها كلمة باسم قوى الأمن الدّاخليّ ألقاها الرَّئيس المُشترك لهيئة الدّاخليَّة “أحمد خليفة”، توجَّه فيها بالتَّعازي لذويّ الشُّهداء، وأكَّدَ أنَّ الشَّهادة ترسم طريق النَّصر والحُرّيَّة والكرامة، معتبراً أنَّ جميعهم مشاريع في طريق إرساء أسس الإدارة الذّاتيَّة في إقليم شمال وشرق سوريّا.
وأضاف “اليوم هنا في حديقتنا الجميلة، نَزُفُّ شهيدين من شُهدائنا ووردتين معطرّتان، وهما الرَّفيق “حسن، والطفلة “فرح”، مشيراً إلى أنَّ الشَّهيد “حسن” كان “من أوائل المنتسبين إلى قوى الأمن الدّاخليّ في مقاطعة منبج، وعمل ضمن مديريَّة المعابر والوافدين، وكان رفيقاً منضبطاً وملتزماً ويتحلّى بالرّوح الرِّفاقيَّة والأخلاق الحَسَنة”.
وأردف بالقول “وبُكُلِّ الأسى نودِّعُ الطفلة “فرح” التي قضت على أيادي الطغاة القتلة، حيث استهدفوا المدنيّين والعسكريّين والمراكز الحيويَّة في إقليم شمال وشرق سوريّا، والهدف من الهجمات هو تهجير أبناء شعبنا وضرب النَّسيج الاجتماعيّ وتدمير البُنية التَّحتيَّة”.
وتابع “خليفة” القول “ومن هذا المكان نقول للجميع؛ نحن في قوى الأمن الدّاخليّ وقوّات مجلس منبج العسكريّ، نعاهد الجميع بأنَّ ما رسمناه بالدم سوف نحميه بالدم، ولن نسمح للطُغاةِ والظالمين في القضاء على مشروعنا وقتل أطفالنا ونشر الظلم والفوضى في مناطقنا”.
واختتم كلمته بالقول “نعاهد شعبنا بالدِّفاع عنه، ونتوجَّهُ بالتَّحية لمقاتلي مجلس منبج العسكريّ المرابضين على نقاط التَّماس مع العدوّ، ومَرَّةً أخرى نتقدَّم بالرَّحمة والتَّعازي لكُلِّ شُهدائنا، شُهداء الحُرّيَّة والكرامة ونعاهد شعبنا بأنَّنا صامدون لإرساء الأمن والأمان وتحقيق النَّصر والحُرّيَّة”.
وفي ختام المراسم؛ قُرِئت وثيقة الشَّهيدين من قبل مجلس عوائل الشُّهداء وسُلِّمَت لذوي الشَّهيدين، ليوارى جثمانَي الشَّهيدين الثَّرى، بالتَّزامن مع ترديد الشِّعارات والهتافات التي تُخلِّد وتُمجِّدُ الشُّهداء.
المركز الإعلاميّ لمجلس منبج العسكريّ