مجلس شباب سوريا الديمقراطية ينظم اعتصاماً في مدينة الرقة تحت شعار”انتفضوا”


شارك الآلاف من الشبيبة من كل من إقليمي الجزيرة والفرات ومنبج ودير الزور في حملة “انتفضوا” وطالبوا، عبر بيان، المجتمع الدولي بالإسراع في إعادة إعمار مدينة الرقة، والضغط على الاحتلال التركي والإيراني للانسحاب من سوريا، مؤكدين استمرار حملتهم حتى تحقيق أهدافهم.
هذا ونظم مجلس شباب سوريا الديمقراطية اعتصاماً في مدينة الرقة، لانضمام شبيبة الرقة إلى حملة “انتفضوا”.
وشارك الآلاف من شبيبة الشمال السوري في حملة انتفضوا التي أقيمت في مدينة الرقة وتجمع الشبيبة عند دوار النعيم وسط المدينة وانطلقوا بعدها في مسيرة من دوار النعيم صوب الملعب الأسود حاملين يافطات كتب عليها باللغتين الكردية والعربية (كفاكم تدمير لوطننا وتلاعب بمصيرنا) و (مرتزقة+ إرهاب = أردوغان ) ( بروح مقاومة كوباني انتفضوا ) ( وبروح شباب دير الزور نمزق الاحتلال وننتفض ضد العدوان )( للحرية انتفضوا) (لا للجهل انتفضوا) (من أجل أخوة الشعوب انتفضوا) (لا لداعش ولا لأردوغان، انتفضوا) بالإضافة إلى رفع صور الشهداء الذين فقدوا حياتهم ضد هجمات مرتزقة داعش في شمال سوريا.
وتوقفت المسيرة في ساحة الملعب الأسود الذي كان مزيناً بأعلام مجلس شباب سوريا الديمقراطية وأعلام قوات سوريا الديمقراطية ويافطات كتب عليها (كفاكم تدمير لوطننا وتلاعب في مصيرنا).
وبدأ الاعتصام بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء, وبعدها قرئ بيان في وسط ساحة الملعب الأسود من قبل عضو مجلس شباب سوريا الديمقراطية أنور محمد وجاء فيه:”(نحن كمجلس شباب سوريا الديمقراطية وكافة المنظمات والحركات الشبابية في شمال سوريا والمناطق المحررة من هنا من قلعة المقاومة في مدينة الرقة المحررة نتوجه بتحية احترام وتقدير لشهدائنا وقواتنا الثورية الذين ضحوا بكل ما يملكون من أجل تحرير هذه الأرض من رجس الإرهاب وظلاميي داعش, لقد عانى الشعب السوري منذ عقود مرارة السياسات القمعية وغير الحكيمة المفتقرة لفنون إدارة المجتمع, وجلبت المشاكل والأزمات والتمزق للنسيج المجتمعي, وأصبح الشباب يحترقون من أجل خلافات وتناقضات مصطنعة لا جذور لها في المجتمع السوري، ولأن النظام البعثي لم يستطع بناء أجيال في المدارس والجامعات تتحلى بالحرية والديمقراطية بل على العكس نشر الجهل والفساد بين الطلبة والمثقفين والذي أدى إلى تعشش وترعرع مجموعات مرتزقة من داعش وأخواتها في كنف وطننا, وللتخلص من هذا الواقع المرير قام الشعب السوري بطليعة شبابه في آذار 2011 بثورة الحرية والديمقراطية لنيل الكرامة المسلوبة لكنها فشلت لعدم وجود عقول مدبرة للثورة وكوادر ثورية وافتقارها لنظام ديمقراطي بديل عن النظام البعثي”.
وأضاف البيان:” من هنا من الرقة المحررة نطالب الدولة التركية المحتلة بسحب قواتها فوراً من الشمال السوري والكف عن جميع اعتداءاتها على الأراضي السورية وخاصة في عفرين ونؤكد أننا قد وقفنا في وجه الدولة التركية من خلال محاربة داعش في كوباني والرقة، وننتفض في وجهها في عفرين وجرابلس والباب وكافة المناطق، وإننا نطالب إيران بسحب ميليشياتها وأجنداتها من أراضينا والتي تسببت في قتل وتشريد الملايين من أبناء شعبنا”.
وجاء في نهاية البيان:” من هذا المنبر نؤكد كمجلس شباب سوريا الديمقراطية أننا لسنا معنيين بأي قرارات صادرة عن اجتماعات دولية بخصوص سوريا دون مشاركة مجلس سوريا الديمقراطية فيها، ونناشد المجتمع الدولي بدعم مجلس الرقة المدني من أجل إعادة الإعمار وتنظيف المدينة من الألغام لتسهيل عملية عودة المدنيين إليها، وندعو جميع الشباب للعودة والمساهمة في إعادة إعمار الرقة”.
وبعد الانتهاء من البيان عرض شبيبة المعهد العلمي للتأهيل والتدريب مسرحية وصفت معاناة شعب الرقة في ظل احتلال مرتزقة داعش وقتلهم والتسلط عليهم ونهب أموالهم تحت اسم الإسلام.
واختتم الاعتصام بعقد الحضور حلقات الدبكة على وقع الأغاني الثورية في وسط الملعب الأسود الذي كان آخر معقل لتنظيم داعش الإرهابي في مدينة الرقة.