وحدات حماية المرأة: نعاهد بأننا سندافع عن أرضنا وشعبنا حتى النهاية

أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة بياناً إلى الرأي العام ندد بمحاولات تركيا لاحتلال عفرين والقصف الهمجي للمدنيين، وتطرق البيان للمناطق التي تتعرض للقصف الهمجي، كما أكد البيان على أن شعب عفرين يخوض مقاومة بطولية كبيرة في سبيل الدفاع عن أرضه، ويبدي مقاومة مشرفة في خنادق القتال إلى جانب مقاتلات وحدات حماية المرأة وحيا صمود أهالي عفرين، وهذا نص البيان:

مرت 5 أيام على هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته مستمرة على طول الحدود مع عفرين وبكل قوتها، وفي مواجهة هذه الهجمات العنيفة تقف وحدات حماية المرأة وأهلنا بروح مقاومة تاريخية، وبإرادة كبيرة والإيمان بالنصر واجهوا تلك الهجمات بكل قوة، وإننا سنجعل عفرين مقبرة للجيش التركي ومرتزقته، وسيندمون على هجماتهم هذه، وفي الأيام الـ 5 الماضية تشهد كل من مدينة عفرين ونواحيها “شرا، بلبلة، ماباتا، جندريسة، شيه، راجو، شيراوا، وقراها” معارك وقصف عنيف، ويستخدم جيش الاحتلال التركي كافة أنواع الأسلحة المتطورة من الطيران وكافة أنواع الأسلحة والصواريخ والدبابات في هجومها على عفرين وأهلها، وتزامناً مع القصف العنيف للاحتلال التركي يحاول مرتزقة تركيا باستمرار الدخول إلى عفرين، ولكنهم يواجهون بمقاومة بطولية من قبل مقاتلينا، وحاولوا التقدم من كافة الجهات وكافة النواحي لكنهم لم ينجحوا في أي منها.

في جميع المواقع نشبت مواجهات عنيفة، ولا زالت الاشتباكات والمعارك مستمرة، وخلال هذه المواجهات قتل عدد كبير من عناصر الجيش التركي ومرتزقته، إلا أنهم يخفون أعداد قتلاهم، كما يروجون في وسائل إعلامهم عن خسائر بالمئات في صفوفنا، إلا أن هذه الادعاءات كلها عارية عن الصحة، فخلال المواجهات والاشتباكات المستمرة منذ 5 أيام، استشهد 7 من مقاتلينا.

استشهد 2 من مقاتلينا خلال الغارات الجوية وخمسة آخرون خلال الاشتباكات بعد أن أبدوا مقاومة بطولية، كما ادعت الدولة التركية أننا نستخدم المدنيين كدروع بشرية خلال المعارك، هذه الادعاءات عارية عن الصحة، بل إن الدولة التركية تستهدف المدنيين بشكل متعمد بهدف تخويف وترهيب الأهالي وإجبارهم على الخروج من مناطقهم، إلا أن أبناء شعبنا في عفرين لم يتخلوا عن ديارهم حتى هذه اللحظة.

كما أن شعب عفرين يخوض مقاومة بطولية كبيرة في سبيل الدفاع عن أرضه، شعب عفرين يبدي مقاومة مشرفة في خنادق القتال إلى جانب مقاتلات وحدات حماية المرأة، إننا نحي تضحية وجهود ومقاومة أمهاتنا وشعبنا، وكما قادت وحدات حماية المرأة طليعة المقاومة في كوباني في حماية المرأة، فإننا بنفس الروح والحماس سوف نؤدي هذا الدور الطليعي مرة أخرى في عفرين، وندافع عن أرضنا.

إنا قواتنا تدافع عن أرض عفرين وشعبها بروح معنوية عالية إلى جانب أمهاتنا، وقوات الحماية الجوهرية، وقوات الآساييش، وتخوض مقاومة عظيمة، إننا باسم وحدات حماية المرأة نعاهد بأننا سندافع عن أرضنا وشعبنا حتى النهاية، وعهدنا هذا هو عهد الانتقام، وعهد تصعيد النضال”.