قائد المجلس العسكري: تحرير منبج كسر داعش وقضى على سياسية تركيا

قال قائد مجلس منبج العسكري محمد أبو عادل بأن الهدف من حملة تحرير مدينة منبج كان تخليص الأهالي من ظلم مرتزقة داعش وكسر شوكتهم، وأكد بأن انتصارها غيّر الكثير من الأمور على الصعيدين العسكري والسياسي.

في الأول من حزيران 2016(قبل عامين) أطلق مجلس منبج العسكري بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية حملة تحرير مدينة منبج وريفها من مرتزقة داعش الحملة التي كان لها تأثير على المنطقة من كافة الأصعدة السياسية منها والعسكرية.

وتزامناً مع الذكرى السنوية الثانية لإطلاق حملة تحرير مدينة منبج والتي سميت فيما بعد باسم حملة الشهيد فيصل أبو ليلى أحد قادة مجلس منبج العسكري الذي استشهد أثناء الحملة، أجرى مراسلو وكالة أنباء هاوار لقاء مع قائد مجلس منبج العسكري محمد أبو عادل.

أبو عادل أشار في بداية حديثه إلى أنه “في آذار/مارس 2016 أي قبل انطلق حملة تحرير مدينة منبج وريفها بـ 3 أشهر تم النقاش بين أبناء مدينة منبج على تأسيس مجلس منبج العسكري لتحرير المدينة من رجس مرتزقة داعش وليتم البداء بالتجهيز للحملة على الفور لتشمل “تنظيم المقاتلين, التنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية و التحالف الدولي بالإضافة لتجهيزات عسكرية”.

وقال محمد أبو عادل بأن “هدف الحملة كان تخليص أهالي منبج من ظلم مرتزقة داعش وكسر شوكتهم وعودة أبناء منبج ممن اطروا للخروج منها بسبب ملاحقة مرتزقة داعش كونهم قاتلوا ضد المرتزقة قبل سيطرة الأخيرة على المدينة في 2014 والقضاء على سياسية تركيا ممول مرتزقة داعش في المنطقة”.

وجاءت الحملة بالتنسيق بين الفصائل العسكرية المنضوية تحت سقف قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بعد ستة أشهر من طرد مرتزقة داعش من أحد أكبر السدود في شمال سوريا سد تشرين “روج آفا “.

تأثير انتصار الحملة على المنقطة وداعش والقوى المنخرطة في الصراع السوري

وأكد أبو عادل بأن الحملة جاءت استجابة لنداءات أهالي منبج المتكررة لتخليصهم من مرتزقة داعش، منوها بأنه عندما كانت قواتهم تحرر أي قرية أو منطقة كان الأهالي متلهفون إلى التحرر ويقتربون من مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري.

وأردف أبو عادل بالقول أن منبج كانت العامود الفقري لداعش ومنطقة استراتيجية كونها جسر عبور للمرتزقة الأجانب من تركيا إلى الأراضي السورية.

وتعتبر معركة تحرير مدينة منبج إحدى المعارك المفصلية في الحرب ضد الإرهاب في سوريا، إذ تمكن مجلس منبج العسكري وفصائل أخرى من قطع طريق الإمداد التركي للمجموعات الإرهابية في الداخل السوري ولاسيما منطقتي الرقة ودير الزور.

مضيفاً بأن قوة داعش تقهقرت في البداية في معركة كوباني ولتكون بداية نهاية داعش بانطلاق حملة تحرير مدينة منبج، وقال “كان تحرير المدينة أمر يزعج الكثير من الدول المجاورة والإقليمية وعلى رأسهم الحكومة التركية الممولة لداعش والتي كانت تستخدمهم كورقة في تحقيق مآربها على الأراضي السورية”.

التهديدات التركية ومحاولة زعزعة الأمن في المدينة مستمرة

وبتحرير مدينة منبج على يدي قوات مجلس منبج العسكري انتشر الأمن والأمان وتم تفعيل جميع المؤسسات المدنية والعسكرية، لكن الوضع أزعج تركيا ومرتزقتها اللذين بدأوا بالسعي إلى خلق الفوضى والفتن في المنطقة.

لكن الجهات المختصة التابعة للمجلس العسكري وقوى الامن الداخلي عملت وما زالت تعمل بالتعاون مع الأهالي على صون أمن واستقرار المدينة والتصدي لبعض الخلايا التي تعمل على الإخلال بأمن المنطقة.

موقف مجلس منبج العسكري من مساعي تركيا

وأوضح أبو عادل بأن موقف المجلس العسكري واضح وصريح حول المرتزقة، إذ أنهم ضد السياسة التركية وتواجدها في سوريا. وأشار إلى أنهم أعلنوا عن استقبالهم للمنشقين عن اللذين كشفوا الألاعيب التركية ويطمحون للمشاركة في بناء وطنهم.

وفي ختام حديثه أعرب قائد مجلس منبج العسكري محمد أبو عادل عن أمله من أهالي منبج “بالاستمرار في الالتفاف حول مجلس منبج العسكري كما تعودوا عليهم منذ بدايات التحرير والتعاون مع جميع المؤسسات والفعاليات وأن يكون أهالي مدينة منبج يد واحدة لإفشال جميع المشاريع والمؤامرات التي تحاك ضد المدينة وأبناءها”.