حملة منبج من حالولة إلى حي السرب

أطلق مجلس منبج العسكري حملة تحرير منبج في الأول من حزيران عام 2016م، ومع إعلان انطلاق الحملة كانت أول قرية تتحرر هي قرية حالولة المجاورة لسد تشرين، لتكون شرارة شعلة تحرير منبج وتلبية لنداء أهلها بالخلاص من رجس داعش.

بدأ مجلس منبج الاستعداد لحملة تحرير منبج من خلال خطة بموجبها يتم تحرير النقاط الرئيسية في مدينة منبج عبر محورين، تمثل المحور الأول في القوات المنطلقة من سد تشرين نحو منبج، أما المحور  الثاني فقد كانت انطلاقته من جسر قرقوزاق نحو الساجور، للوصول إلى أطراف مدينة منبج وكسر تحصينات مرتزقة داعش من كافة المحاور معاً.

وعند بلوغ المحور الثاني المنطلق من جسر قرقوزاق نحو الساجور إلى غربي مدينة منبج، كان على مقربة من ملتقى المحور الجنوبي الذي انطلق من سد تشرين ووصل غربي المدينة ليكونوا قد طوقوا المدينة من كل الجهات، إذ التقى المحوران على طريق قرية العوسجلي الواقعة غربي مدينة منبج على بعد تحرير 17 كم في اليوم 14 من الحملة.

بدأ مجلس منبج العسكري يضيق الخناق على مرتزقة داعش من خلال التوغل من كافة المحاور معاً بحيث تضيق الدائرة شيئاً فشيئاً، لم يكن التقدم ضمن المدينة بنفس وتيرة تسارع  التقدم التي شهدها الريف، وذلك يعود لاستماتة داعش في التمسك بالمدينة واتخاذ المدنيين كدروع بشرية إضافة لكثافة الألغام التي زرعتها مرتزقة داعش.

على مدى الحملة عمل مجلس منبج العسكري على إخراج المدنيين بأعداد ضخمة من دائرة المعارك إلى أماكن آمنة إلى حين يتم تحرير المدينة بشكل كامل، بدوره عمل أعضاء مجلس منبج المدني على تأمين الحاجيات الضرورية للمدنيين الفارين من قبضة داعش الوحشية.

خلا 75 يوم من الحملة قدم مجلس منبج العسكري العديد من الشهداء منهم القائد العسكري  لحملة تحرير منبج الشهيد فيصل أبو ليلى وتكريماً له أطلق على حملة تحرير منبج “حملة الشهيد فيصل أبو ليلى” ليعلن النصر على مرتزقة داعش ودحر الإرهاب في حي السرب آخر حي حرر في منبج من رجس داعش يوم الـ12 من آب عام 2016.