نساء منبج: لن نسمح لتركية باحتلال منبج وضرب الامن والاستقرار فيها

رفضت نساء مدينة منبج التهديدات التركية بالتوغل في مدينتهم، وشددن على أن تركيا تسعى لضرب حالة الأمن والاستقرار التي تنعم بها المنطقة وتوسيع مشروعها الاستعماري في الأراضي السورية.

وعبرت عدد من نساء مدينة منبج في شمال سوريا، عن رفضهن التام للتهديدات التركية المستمرة بالتوغل في المنطقة.

وفي هذا السياق، استنكرت المواطنة لميا خلو التهديدات التركية على منبج، ورفضت الاتفاق الثنائي الأخير بين “تركيا وأمريكا” حول منبج، موضحة بأنهم كأبناء المنطقة يديرون أنفسهم بأنفسهم وحققوا الكثير من النجاحات في هذا السياق وهم ليسوا بحاجة لأحد للتدخل بشؤونهم.

وأضافت “تركيا تسعى لخلق فتن في المنطقة لتحقق أطماعها الاستعمارية من خلال تهديداتها على منبج”.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد اجتمع مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، في الـ 4 من شهر حزيران الجاري، في واشنطن، وادعت تركيا بأنها اتفقت على عدة بنود حول منبج للتوغل فيها.

تركيا تحاول إعادة سيناريو عفرين، الباب، أعزاز وجرابلس في منبج

بدورها نوهت المواطنة هناء شريف، بأن “الاحتلال التركي الذي احتل  مدن عفرين وجرابلس وعزاز والباب في الشمال السوري، يحاول حالياً تكرار ذات السيناريو في منبج أيضاً”.

وتؤكد هناء، بأنهن كنساء منبج لن يسمحوا لأحد بزعزعة أمن واستقرار مدينتهم من جديد بعد سنوات ذاقوا فيها الأمرين إبان سيطرة مرتزقة داعش على المدينة.

و تساءلت هناء، لماذا تركيا تحاول احتلال أرض ليست أرضها ولا من رقعة حدودها؟، وتابعت قائلة “أهالي منبج واعين لما تود تركيا فعله بالمنطقة، ولن نسمح بتحقيق مآربها على أرضنا”.

وتهدد تركيا مراراً بالتوغل في أراضي مدينة منبج، بحجة وجود وحدات حماية الشعب والمرأة والتي تنظر إليها تركيا بأنها تشكل تهديداً على أرضها فيما عملت هذه الوحدات على مدار الثورة في الحفاظ على تأمين الحدود مع الدولة الجارة بالرغم من الاستهدافات المتكررة من قبل الأخيرة صوب أراضي روج آفا (غرب كردستان).

وكانت وحدات حماية الشعب قد أصدرت بياناً في وقت سابق من الأسبوع الماضي،   أكدت فيه  بأنها سحبت كافة قواتها من منبج عقب تحرير المدينة قبل قرابة عامين، لكنها أبقت على مستشاريها العسكريين لتسحبهم هم أيضاً بعد إكمال عملهم في تدريب المقاتلين في مجلس منبج العسكري، لترد عليها الأخيرة ببيان شكر فيما بعد.