وفد عسكري أمريكي رفيع المستوى في ضيافة منبج

قام وفد عسكري أمريكي هذا اليوم الخميس 21 حزيران 2018 بزيارة رسمية لمدينة منبج ، في وقت تتداول فيه بعض وسائل الإعلام معلومات و اخبار حول مدينة منبج و مستقبلها على خلفية ما اطلق عليه خارطة الطريق التركية/ الأمريكية.

هذا وقد ضم الوفد الضيف كلا من السادة جوزيف فوتيل قائد القيادة الوسطى للجيش الأمريكي و السيد جون رود مساعد وزيرالدفاع الأمريكي ، و بول فونك قائد القوات الأمريكية في العراق و سوريا و جيمي جيرارد قائد القوات الخاصة الأمريكية في سوريا و العراق و عدد من الضباط رفيعي المستوى من القوات الأمريكية و القوات الخاصة حيث كان في استقبالهم كلا محمد ابو عادل القائد لمجلس منبج العسكري و ابو علي نجم القيادي من مجلس منبج العسكري و شرفان درويش الناطق الرسمي باسم مجلس منبج العسكري ، كما كان ضمن المستقبلين الرئيس المشترك للمجلس التشريعي فاروق الماشي و الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي محمد خير شيخو بالإضافة لممثلي مكونات منبج من التركمان و الشركس و الكرد و العرب ضمن مؤسسات منبج.

قام الوفد الضيف بجولة ميدانية في اسواق منبج و استمعوا إلى آراء و تساؤلات الناس و مخاوفهم حول مستقبل منبج و ما تروجه بعض وسائل الإعلام حول الادعاءات التركية ، حيث اكد الجنرال فوتيل بأن منبج ستبقى مدينة سورية يديرها أبناءها ، و بحماية مجلسها العسكري و إدراتها المدنية ، و كل ما تتداولها وسائل الإعلام عبارة عن استهلاك لا قيمة له.

كما عقد الوفد الضيف اجتماعا مع مجلس منبج العسكري و قيادات الإدارة المدنية في منبج تمحور حول حرب الإشاعة التي تطلقها تركيا لزعزعة الاستقرار في منبج و خلق اجواء اللاستقرار فيها حيث أكد قادة القوات الأمريكية بأن منبج مدينة محررة ، ولا تشكل تهديدا ضد أحد و على ذلك فهي لديها مجلسها العسكري الذي حررها و سيستمر بحمايتها و كذلك مجلسها المدني الذي يديرها باقتدار و بتشاركية من كل مكونات منبج ، كما أكد الضيوف ان ما لمسوه من تنوع و تعدد سواء في اسواق المدينة او في مؤسساتها يعكس نجاح هذا المجلس باستقطاب و احتواء كل المكونات مما يشكل اهم عوامل النجاح و الاستقرار و ان القوات الأمريكية ستبقى الداعم لهذا المجلس عسكريا و مدنيا و لا يمكن أن تتخلى عن حلفاءها الذين حرروا منبج. كما إن الجنرال لفت الإنتباه إلى نقطة هامة بقوله” بأن منبج هي المدينة الأكثر أمانا و استقرارا ، والتي نستطيع التجوال فيها  براحة وأمان خلال زياراتنا” .

و تعتبر زيارة الوفد العسكري الأمريكي هي الأولى لوفد أمريكي رفيع المستوى بعد لقاء وزير الخارجية الأمريكي بومبيو و التركي جلويش اوغلو و ما اعقبها من اخبار كان مصدرها الإعلام التركي ، و تأتي الزيارة للتأكيد بأنه لن تكون هناك تغيرات ستطرأ على وضع منبج عسكريا او مدنيا و لإرسال رسالة متعددة المضامين لمن يهمهم الأمر بأن المدن التي تم تحريرها بجهود و دماء ابناءها لن تكون إلا بحماية أبناءها و مكوناتها.

القيادة العامة لمجلس منبج العسكري.