المرأة المقاتلة رمزاً للوعي الوطني الإنساني
تحرير المدينة يعني استتباب الأمن والأمان فيها، وتطهيرها من رواسب الجهل والتخلف، ومن الذهنية والقيم البالية والمفاهيم المشوهة، التي كانت المرتزقة تقوم بزرعها وترسيخها بعقول الناس، في ظل الحقبة السوداء، لكن المرأة تخطت جميع المفاهيم التقليدية، في النضال والمقاومة، واصبحت رمزا” للوعي الوطني الإنساني، بقيم المجتمعات وطموحاتها، في التحرير من العبودية والاستغلال، ولعبت المرأة دورا” بارز في التحرير، وشاركت بتحرير المدن الواقعة تحت سيطرة المرتزقة.
حيث ان قضية المرأة، اخذت حيزا” كبيرا”، ضمن خطة مشروع الإدارة الديمقراطية التي يطبقها المجلس العسكري، في مدينة منبج، بعد أن أهينت كرامتها، وهضمت حقوقها فلا تملك الحق بإصدار أي قرار، وأغطوها بالسواد وجلدوها على مرأى ومسامع الناس كافة، وأكرهوها على الزواج في سن قاصر.
تحررت من العبودية، والاضطهاد لحقوقها، وتحلت بروح عسكرية، وإرادة لا تهتز، واصبحت قيادية حيث اعادت صنع نفسها من رأسها حتى أخمص قدميها، فكونت شخصيتها من جديد، لتكون أسطورة تاريخية معاصرة، حرة مستقلة، واثقة من ذاتها، تشع نور وقوة، ورسمت لشخصيتها أهداف مشرفة، فباتت تشكل نصف المجتمع، بل المجتمع بأكمله.
فهي المرأة العسكرية، المناضلة والمكافحة في سبيل الحياة الحرة، حيث صفحات التاريخ، تشهد على بصمات شخصيات المقاتلات، المقاومات، والمناضلات اللواتي كرسن حياتهن لتحرير كل نساء العالم، وأصبحن رمز في البطولة والفداء “فحرية المرأة تعني حرية الوطن”.
ونحن مقاتلات مجلس منبج العسكري…
نقسم، ونتعهد، بالسير على طريق النضال، ومتابعة مسيرة التحرر، على خطى الشهيدات اللواتي عاهدن أنفسهن بالانتقام من ذلك الفكر السلطوي القاتم، الذي ينص على عدم وجود المرأة في ميدان القتال، ومحاربة الفكر المتطرف، وتمزيق الوشاح الأسود، وتزيين حياة المرأة بألوان الطبيعة المزركشة.
المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.