تصريح النائب العام ل قسد حول جيش المغاوير المزعوم

نائب القائد العام لــ(قسد):لم نسمع بجيش المغاوير
لأول مرة يجتمع كل أطراف العمل السياسي و العسكري و الخدمي و الأمني في فيدرالية شمال سوريا مع نظرائهم في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب ، على مائدة مجلس الرقة المدني في بلدة عين عيسى التي تحولت إلى عين بصيرة لسوريا الغد يوم أمس السادس من آب اللهاب من العام 2017.
و إذا كان آب كفيلا بإنضاج التين و العنب كما ذهب ابو تمام يوما وهو يلبي مع المعتصم نداء الاستغاثة وا معتصماه ، فإن التصريحات التي تخللت هذا الاجتماع لم تكن أقل حرارا و كيَّاً من لهب آب ، فبالأمس صدر تصريح السيدة إلهام أحمد و هي تؤكد أنه لا مكان لأحد في إدارة الرقة سوى مجلسها المدني المنتخب ، ها نحن نضع بين يديكم تصريحات نائب القائد العام قوات سوريا الديمقراطية عبدالقادر عفيدلي حول بعض قضايا الساعة على الجانب العسكري.
نائب القائد العام في (قسد) علق على موضوع مستوى التنسيق بينهم و بين التحالف ، وكذلك التسليح بالقول: إننا جزء رسمي من تحالف دولي ضد الإرهاب ، لدينا اجتماعات تنسيق على أعلى مستوى ،في إطار رفع الفعالية القتالية لهذه الحرب،هذه الاجتماعات لا تختصر على زمان أو مكان معين ، كما أنها ليست دائما ضمن الإطار العسكري البحت ، التعاون المعلومات جزء من هذا التعاون ، أما ما يتعلق بموضوع التسليح الذي تحاول وسائل الإعلام تدويره بشكل دائم لإبقاءه حديثا للساعة ، فإنه جزء من العمل الروتيني اليومي، و هو تحصيل حاصل بين قواتنا و شركاءنا في التحالف الدولي ، متعلق أساسا بحملتنا العسكرية على الإرهاب.
حول الزوبعة الإعلامية التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي و بعض وسائل الإعلام و التي روت أخبارا عن انتقال ما يسمى بجيش المغاوير من قاعدة التنف إلى منطقة الشدادي، و بدء إنشاء جيش ينطلق من هناك لتحرير ديرالزور أكد نائب القائد العام السيد العفيدلي بأنه لا يوجد شيء اسمه جيش المغاوير أو على الأقل أنهم كقوات سوريا الديمقراطية لم يسمعوا بها ، ولن يسمحوا بتشكيلات عسكرية في مناطق فعالية (قسد) ، إلا بما يتوافق مع معاييرنا العسكرية و السياسية.
و استطرد السيد العفيدلي في نفس المضمار بالقول :شركاءنا في التحالف الدولي ، لم يخبرونا شيئاً عن هذا الاسم الذي تتداولونه ، إذاً و الحال هذه فإنها لا تتجاوز كونها ظاهرة افتراضية لا قيمة لها ، ربما يرغب البعض أن يخلق توازنا صوتيا مكافئا لما نحققه من انتصارات ، و هي بالنتيجة محاولة يائسة لعرقلة حملة تحرير الرقة أو محاولة بائسة للتغطية على انتصارات قواتنا ضد الإرهاب.
و حول جدول النقاش لاجتماعهم مع التحالف الدولي بضيافة مجلس الرقة المدني أكد العفيدلي بأنهم ناقشوا شركاءهم في التحالف الدولي مسألة انضمام الرقة إلى فيدرالية روج آفا/شمال سوريا و التحديات العسكرية التي هم بصددها، سواء أثناء حملة تحرير الرقة أو المرحلة التالية للتحرير ، و كذلك كانت استفزازات جيش النظام السوري على خطوط التماس حاضرة على جدول أعمال النقاش و ضرورة أن يقوم التحالف بمسؤولياته الرسمية إزاء ذلك ، و أن يتم وضع الحدود و الضوابط لذلك ، كما أنهم – بحسب العفيدلي – أكدوا للشركاء بأن قواتهم جاهزة للرد على اعتداءات جيش النظام على الحدود الجنوبية للفيدرالية .
و تمنى العفيدلي على وسائل الإعلام دقة نقل المعلومة و عدم الانجرار إلى الظواهر الصوتية التي لا قيمة لها.

الموقع الرسمي لمجلس منبج العسكري