محمد عيد… خاض كافة معارك التحرير حتى أصبح قيادياً يحمي مدينته منبج

المقاتل “محمد عيد” من أبناء قرية “خربت العشرة” التابعة لمدينة منبج، انضم إلى صفوف قوات مجلس منبج العسكري في بدايات تشكيله بعد تحرير منطقته من يد تنظيم داعش، وشارك في حملات التحرير من منبج حتى دير الزور، ويواصل اليوم الدفاع عن مدينته كقيادي في مجلس منبج العسكري.
خضع محمد عيد بعد الانضمام لتدريبات عسكرية مكثفة واتخذ مكانه في جبهات القتال للمشاركة في حملات تحرير المنطقة بدءا من منبج والطبقة والرقة وصولاً إلى دير الزور في آخر معاقل التنظيم والتي دحر فيها الإرهاب.
يستذكر المقاتل عيد بعض الذكريات أثناء مشاركته في معارك تحرير الرقة، والصعوبات والمخاطر التي واجهوها هناك، فيقول :”واجهنا الكثير من المصاعب في حملات التحرير ضد تنظيم داعش، لأننا كنا نحارب تنظيماً مجرماً لا يعرف الرحمة والإنسانية، وكان لا يتوانى لاستخدام كافة الاساليب لإعاقة تقدمنا ومن أبشعها استخدامهم للمدنيين وحتى أطفالهم ونساءهم كدروع بشرية ليحموا بهم أنفسهم، وذلك لأنهم يدركون تماماً مدى تمتع قواتنا بأخلاقيات الحروب وأنه لا يمكننا استهداف المدنيين حتى وإن كانوا من عوائل داعش، وحرصاً منا على حياة المدنيين كنا نتحرك بحذر شديد وبات همنا كيفية تحرير المدنيين أكثر من قتال داعش، وأثناء سعينا لفتح طرقات آمنة لإخراج المدنيين كان داعش يكثف من زرع الألغام على الطرقات، ويهاجموننا بالسيارات المفخخة والانتحاريين”.
وأشار عيد أنهم وأثناء إحدى المعارك ومحاولاتهم تحرير مجموعة من المدنيين تعرضوا لهجمات انتحارية وبسيارات مفخخة من قبل داعش، وعلى اثرها استشهد عدد من رفاقه المقاتلين وأصيب هو بجروح في وجهه، وخضع بعدها للعلاج حتى شفي من الجروح وعاد مجدداً إلى جبهات القتال.
يقول عيد أنه وبعد تلك المعركة عاهد بأن ينتقم لرفاقه الشهداء، وعليه شارك في كافة المعارك ضد داعش حتى الوصول إلى آخر معقل له في بلدة الباغوز بريف دير الزور حيث دحر الإرهاب هناك.
وبعد هزيمة داعش، ووفائه بالعهد لرفاقه، عاد محمد عيد إلى مدينته منبج ليواصل الدفاع عنها ضد كافة التهديدات، وقبل التوجه إلى جبهات منبج خضع عيد لدورات تدريبية جديدة في كل من أكاديميتي الشهيد فيصل أبو ليلى، والشهيدة كوجرين للقادة العسكريين، والتي تلقى فيها تدريبات عسكرية ودروس فكرية، ليتخرج منهما ويصبح قيادياً في قوات مجلس منبج العسكري.
ويواصل القيادي محمد عيد الدفاع عن أرضه وشعبه في جبهات منبج الشمالية، مع باقي رفاقه من مقاتلي قوات مجلس منبج العسكري، وفي ختام حديثه ارسل عيد رسالة إلى أهالي منبج يؤكد فيها أنهم يواصلون الدفاع عنهم وعن المكتسبات التي تحققت بفضل دماء الشهداء، ودعا الأهالي لتقديم الدعم والمساعدة لأبنائهم المقاتلين لحماية المنطقة من كافة التهديدات الخارجية والداخلية والحفاظ على الأمن والاستقرار في كافة المناطق المحررة.

 

2019-6-29
المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري