ندوة حوارية بعنوان “الانتماء والهوية الوطنية” في منبج

ندوة حوارية بعنوان “الانتماء والهوية الوطنية” في منبج
ألقى رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان ندوة في مدينة منبج، نظمت من قبل فرع الحزب في منبج، تحت عنوان “الانتماء والهوية الوطنية”، وذلك في مكتبة “ملا غزيل”.
وشارك في الندوة الحوارية أعضاء حزب سوريا المستقبل وممثلين عن حزب الحداثة والديمقراطية، التحالف الوطني الديمقراطي والعشرات من أعضاء اللجان والمؤسسات المدنية والعسكرية في منبج وريفها.
بدأت الندوة بإلقاء رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان كلمة عرّف في البداية بمفهوم “الهوية الوطنية” وقال :”الهوية الوطنية في كل أمّة هي الخصائص والسمات التي تتميز بها، وتترجم روح الانتماء لدى أبنائها بمختلف مكوناتهم وأطيافهم ومعتقداتهم، ولها أهميتها في رفع شأن الأمم وتقدمها وازدهارها، وبدونها تفقد الأمم كل معاني وجودها واستقرارها، بل يستوي وجودها من عدمه، وهناك عناصر للهوية الوطنيّة لا بد من توفرها، وقد يختلف بعضها من أمّة لأخرى”.
وأشار القفطان إلى بعض أهم تلك العناصر ومنها الحقوق المشتركة والواجبات منوهاً أنه يتمتع أبناء الهوية الوطنية الواحدة بالحقوق ذاتها، كحق التعليم، وحق التعبير عن الرأي، وحق الحياة بكرامة وعزة على أرضهم، وحق الملكية، وحق البناء فوق أرضهم، وحق العمل، وغير ذلك من الحقوق التي تجسد معاني الهويّة الوطنية.
أما عن الواجبات، فقال :”وهي الواجبات الفرديّة، والجماعية، التي يتعين على المجموع الوطني القيام بها، إمّا بصفة الفردية، كالأفراد كل في مجال عمله وتخصصه ونشاطه، وإمّا بصفتهم الجماعية، وذلك مثل ما يتعين على المؤسسات القيام به نحو مواطنيها، وفق آليات محددة، كمؤسسات التربية والتعليم، ومؤسسات الصحة والبيئة، والاقتصاد، والبنى التحتيّة، كسلطة المياه، ووزارة العمل، والدفاع، وسلطة المواصلات، والسلطة الحاكمة بكل مؤسساتها التشريعيّة والتنفيذية، وغير ذلك من مسميات وطنية تحمل روح العمل الجماعي لخدمة الوطن والمواطن، فهذه كلها بعملها والتزامها به على خير وجه تعبر عن الهوية الوطنيّة”.
وتطرق القفطان في ختام حديثه عن أهمية الوعي بالهوية الوطنية والالتزام بها مضيفاً :”إنّ للوعي بالهوية الوطنية والالتزام بها آثار عظيمة، تنعكس على الفرد والمجتمع والوطن بشكل عام، ولا سيّما متى قام الكل الوطني بواجباته خير قيام، فثمرات ذلك أكثر من أن تحصى، تتمثل قوة في النسيج الاجتماعي، تعجز عن اختراقه مكائد الطامعين وأهواء الفاسدين، ونهضة في العلم والمعرفة، في شتى المجالات، وحدٍّ من الأمراض، وقوة في الاقتصاد، واستغلال جيد للعقول المبدعة، وتطوير دائم وبناء للوطن، ولحوق بركب الحضارة، بل ريادة في مصاف الأمم، وهيبة للوطن والمواطن، إذا اعتز الكل بهويته الوطنية”.
ثم فتح المجال أمام النقاشات مع الحضور الذين أبدوا آراءهم حول معنى ومفهوم الهوية الوطنية، والتأكيد على ضرورة تقوية أواصر الأخوة والتعايش المشترك بين كافة شرائح المجتمع ليساهم الجميع في خدمة وطنه وحماية أرضه من كل تهديد.
المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري