بيان بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير منبج

في الذكرى الثالث لتحرير مدينة منبج وريفها من براثن عصابات تنظيم داعش الإرهابي، نستذكر ونحيّ ذكرى شهدائنا الأبرار ومقاتلينا الصامدين وأهلنا الكرام في منبج وجميع من ساند حملة تحريرها التي أعلنها القائد الشهيد فيصل أبو ليلى في حزيران 2016، برفقة القائد الشهيد عدنان أبو أمجد.
في هذا الوقت نجد أن ما حققته منبج خلال 3 اعوام من بناء المؤسسات وتنظيم الخدمات وتوفير الامن والاستقرار لعودة الناس الى حياتهم وحمايتهم بات الهدف الاسمى الذي أتم تحرير المدينة. نشكر جهود جميع الأفراد والمؤسسات الذين يعملون ليلاً ونهاراً لتوفير متطلبات الخدمات والأمن. الادارة المدنية الديمقراطية المشكلة من قبل أبناء منبج ساهمت بدعم جهود مجلس منبج العسكري والقوات الامنية من أجل تسيير شؤون المدينة وتأمين جميع المستلزمات المعيشية والثقافية والتعليمية والخدمية علاوة على قيام الأهالي وبالتعاون مع الإدارة العامة في تدشين المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية تحت حماية مجلس منبج العسكري وقوات الأمن الداخلي.
نشكر كذلك قوات التحالف الدولي التي شاركت في حملة التحرير، وحملة اعادة الاستقرار ودعمت المجلس العسكري والإدارة المدنية، كما ونشكر تضحيات وجهود وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية الشركاء الفعليين في محاربة الإرهاب،. وما قدموه من الدعم اللازم لقواتنا ومشاركتهم معا في حملة التحرير.
نؤكد مجددا في هذه المناسبة أن منبج تدار امنيا وعسكريا وخدميا من قبل ابنائها ونؤكد أننا سنواصل مهمتنا الحيوية في دفاع عن منبج ضد أي خطر محتمل من أي جهة كانت.
إذ إننا نتقدم من الحاضر نحو المستقبل بعد ثلاث اعوام من طرد الإرهاب على صدور أهلنا، فلا بد أن نضع مصالح جميع الأطراف الاجتماعية المتعايشة في عين الاعتبار بخلاف المشاعر التي تكرس التفرقة والتشرذم والخلافات الجانبية على غرار ما يجري في باقي المناطق التي تخضع لسطوة التنظيمات المتشددة المرتبطة الأجندات الخارجية، ونقف يداً واحداً بغرض النهوض بالمدينة وتمكين مستقبل سكانها عبر المشاركة الفعالة على قاعدة تحصين الحقوق والواجبات لجميع الأفراد والكيانات الاجتماعية والعشائرية والقومية بصورة متساوية دون أي تميز عرقي وطائفي، وهذا يتطلب بطبيعة الحال بوجوب أن يتقدم السكان بالتعبير عن أنفسهم داخل المؤسسات الموجودة لتصبح عنصراً إيجابياً في تحميل المسؤولية العامة، وتحد من تراكم الأخطاء الممكنة بغرض تصويب المسار السليم أمام متطلبات المواطنين العامة والخاصة.
منذ البداية عاهدنا أنفسنا وشهدائنا أمام الله وأمام أهلنا بأننا سنبقى على أهبة الاستعداد والجاهزية في الدفاع عن مكتسباتنا في مدينة منبج وريفها، ضد التهديدات والمشاريع التدميرية وسنعمل بكل قدراتنا الممكنة في تأمين الأمن والاستقرار ولن نتردد في أي لحظة من ممارسة حقنا المشروع في الدفاع عن المدينة واستقرارها، بالتوازي مع مواصلة مطاردة الإرهاب الذي يهدد بلدنا ومدننا وقرانا، وكل ذلك وفق شرعية حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية المعروفة في زمن الحرب والسلم. إننا إذ نبارك أهلنا لتحرير منبج من غيمة الإرهاب.

المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري