بيان من المجلس العسكري لمدينة الباب وريفها

إلى أهلنا في مدينة الباب وما حوله
تابعنا وبأسف الاشتباكات التي حدثت بين أبناء المنطقة الواحدة في مدينة الباب خلال الأيام الماضية وفقد على اثرها عدد من الأشخاص لحياتهم وتعرض عدد آخر إلى الاصابة، وما رافقها من اعتداءات على ممتلكات المدنيين والمرافق العامة، حيث لا تزال ارتدادات الحادثة مستمرة وتجدد الاشتباكات وارد في ظلّ التحريض المستمر بين الأطراف، مما يثير التساؤل حول الجهة التي دفعت الأمور إلى هذا المستوى الخطير من الفتنة.
تلك الاشتباكات الداخلية التي تتكرر وبكثرة بعد سيطرة الاحتلال التركي وأدواته على المنطقة وكانت سبباً في ضرب وحدة مجتمعنا، إنما هي غريبة ومناقضة تماماً لأعرافنا الاجتماعية والعشائرية والوطنية والمستفيد الوحيد منها هو الاحتلال وأدواته الذين تدفعهم توجهاتهم إلى استغلال الحادثة لزيادة التدخل في الشؤون الداخلية للمجتمع وفرض سطوتهم وسياساتهم التي تخدم أجنداتهم فقط.
سبق وأن أكدنا أنّ الاحتلال التركي يجد مصلحته في التعامل مع أطراف محددة في المجتمع وتوكيلها في تنفيذ أجنداته من خلال تمييزها بالسلاح والمناصب واستغلالها في إحداث التفرقة والمشاكل مع المكونات والأطراف الأخرى التي لا تتماهى بالمطلق مع سياسات وقوانين الاحتلال، لذا أن ارتماء بعض الأطراف في حضنه والاستقواء على الأطراف الأخرى انطلاقاً من علاقاته الشخصية مع الاستخبارات التركية وإحداث المشاكل اليومية مع عائلات وعشائر المنطقة العريقة تحت مسميات مشبوهة وبتوجيهات تركية واضحة إنما تدفع الأمور إلى مواجهات يومية قد تخرج من السيطرة وستمتد تداعياتها إلى المناطق الأخرى في ريف حلب الشمالي والشرقي ولفترة طويلة من الزمن.
من هذا المنطلق، ندعو أهلنا في مدينة الباب وما حولها إلى الحيطة والحذر من أساليب الاحتلال والتكاتف ونبذ التفرقة، ونؤكد أن المستقبل سيخلو من الاحتلال التركي وأدواته، لذا الرهان عليه والاستقواء بسلاحه ستكون نتيجتها الهزيمة والأسف. ونعلن بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه المظالم التي تُرتكب بحق أهلنا وسنكون إلى جانبهم حتى تحرير المنطقة من الاحتلال التركي وأدواته.
المجلس العسكري لمدينة الباب وريفها
25 أيلول 2019