مظاهرة حاشدة لطلبة ومعلمي منبج وريفها تنديداً بالغزو التركي الذي حرم الأطفال من التعليم

بهدف التنديد بالهجمات التركية على شمال وشرق سوريا والتعبير عن رفضهم لاستهداف قطاع التعليم وحرمان الأطفال من مدارسهم، خرجت الآلاف من الطلبة ومعلمي ومعلمات منبج وريفها في مظاهرة حاشدة.
وتجمع الآلاف من المتظاهرين من طلاب ومعلمي ومعلمات مدينة منبج وريفها وبمشاركة أعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية أمام مركز لجنة التربية في مدينة منبج، وانطلقوا من هناك في مظاهرة رفضاً للعدوان التركي على شمال وشرق سوريا وسط ترديد الشعارات التي تندد بالغزو التركي على شمال وشرق سوريا. ورفعوا يافطات كتب عليها “لا للاحتلال التركي لا لهدم المدارس نعم للسلام.. نعم للتعليم”, “لا لتشريد الأطفال”, “لا لقتل الأطفال”, وردد المتظاهرون هتافات “لا للاحتلال التركي”.
وجابت المظاهرة الشوارع الرئيسية للمدينة حتى وصلت إلى الملعب البلدي، وهناك وقف المتظاهرون دقيقة صمت اجلالاً لأرواح الشهداء، وألقيت بعدها العديد من الكلمات من بينها كلمة باسم لجنة التربية والتعليم في منبج وريفها ألقاها الرئيس المشترك للجنة سهيل والي والذي قال:” إن هدم المدارس والبنى التحتية ما هو إلا هدم لثقافة التعليم, هذا ما أكده الاحتلال التركي بضربه لمدن شمال وشرق سوريا مع بداية العام الدراسي, فهدفه ليس كما يدعي إنشاء (منطقة آمنة), إنما هدفه ضرب العملية التعليمية, لأنها تبني المجتمع بأفكار سليمة”.
وأضاف سهيل والي :”باسم لجنة التربية والتعليم في منبج وريفها والمؤسسات التابعة لها نطالب منظمات حقوق الإنسان, والهيئات الإقليمية والدولية بالتحرك السريع لوقف تلك الانتهاكات, وتحميل الاحتلال التركي مسؤولية ما يقوم به من جرائم وحشية والإبادة التي ترتكب بحق شعبنا الذي ينعم بالسلام”.
كما ألقيت كلمة باسم المعلمين والمعلمات في منبج وريفها ألقتها المعلمة هيام الموسى وقالت:” باسم المعلمين والمعلمات والطلاب في منبج نوجه رسالة للعالم أجمع وإلى الأمم المتحدة واليونيسكو مناشدين أن يوقفوا تلك الآلة المجرمة ويعيدوا افتتاح المدارس بعد أن حرمت من التعليم لسنوات ونتوجه بأسمى آيات الشكر والعرفان لقوات سوريا الديمقراطية الأبطال الذين ضحوا بدمائهم الزكية لكي نتخلص من القوى الظلامية ونعيش بأمن واستقرار ونقول لا للقتل لا للتدمير نعم للعلم”.
تلتها كلمة باسم طلاب مدينة منبج وريفها ألقاها الطالب أمجد حمدية قائلاً:” إن أطفالنا اليوم يُحرقون, ويُمزقون, ويُهجرون من مدنهم وقراهم, ويتركون في العراء للجوع والخوف, من قلب طفل يكره الحرب والعنف تحاكي أحلامه البسيطة واقعها المرير, ويخاطب الضمير, ما ذنبنا نحن الأطفال أن ننحرم من أبسط حقوقنا وهي أن نعيش بسلام وأمان, أن نتعلم ونلعب أن نكون آمنين في بيوتنا ومع أهلنا في وطننا، باسم طلاب وطالبات منبج وريفها نرفض الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا ونقول لا للقتل لا للدمار لا للاحتلال نعم للتعليم”.
وانتهت التظاهرة بترديد المجتمعين للشعارات التي تستنكر الهجمات التركية وتنادي بإيقافها.
المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري