ريدور عرب.. أصبح مقاتلاً وقرر الانتقام بعد تعرضه للتعذيب الوحشي على يد داعش والجيش التركي

مقاتل من بلدي

منبج- داهمت داعش منزله في منتصف الليل واقتادوه إلى سجونهم وتعرض على مدار 10 أيام لجميع صنوف التعذيب الجسدي والنفسي، وبعد خروجه هرب إلى تركيا بحثاً عن الأمان، ولكنه تعرض هذه المرة للتعذيب على يد الجيش التركي الذين لم يكن ظلمهم بأقل من داعش، ليقرر بعدها العودة ويصبح مقاتلاً لتحرير أرضه وأهله من يد داعش والاحتلال التركي.

إنه المقاتل في مجلس منبج العسكري “ريدور عرب” من أبناء قرية الشلاشية، في منطقة صرين الواقعة جنوبي مقاطعة كوباني.

يسرد عرب بعض تفاصيل الأحدث المأساوية التي مرت عليه أثناء سيطرة تنظيم داعش على منطقته، فيقول :”حين احتل تنظيم داعش منطقة صرين وما حولها ومن بينها قريتنا الشلاشية شهدت المنطقة حالة من الخوف والرعب جراء الممارسات الوحشية التي كانوا يرتكبونها بحق الأهالي، إذ كان القتل والذبح والصلب والجلد تحت مسمى “القصاص” من الأمور اليومية التي تحدث في المنقطة، ويمكنهم خطف وقتل أي شخص بإلصاق تهم باطلة به”.

ويضيف عرب :”كنا نتحاشى التعامل مع داعش ولكن رغم ذلك لم نسلم من ظلمهم، ففي منتصف أحد الليالي داهم عناصر تنظيم داعش الإرهابي منزلنا وروعوا أهلنا وأطفالنا بطريقة وحشية، واختطفوني من بين أهلي وألقوا بي في أحد سجونهم دون أن أعرف السبب، لأتعرض بعدها لشتى أنواع التعذيب وأدركت خلالها أن التهمة التي لفقوها لي هي أنني عميل للنظام السوري، حيث عذبوني باستخدام الأسلاك الكهربائية وعصا الكهرباء، بالإضافة إلى الجلد، وحرق الجسد بالسجائر، وغيرها الكثير من أنواع الضرب بالإضافة إلى الشتائم وذلك لمدة 10 أيام على التوالي”.

وبعد كل ذلك التعذيب الوحشي بدون أية ذنب، أطلقوا سراحه، ولكن عرب لم يعد يستطيع العيش تحت سيطرة داعش فقرر الخروج واتجه صوب تركيا هربا من ظلم داعش، ولكنه واجه هذه المرة ظلماً لايقل عن ممارسات داعش، حيث ألقى جنود الاحتلال التركي القبض عليه على الحدود ليتعرض أيضاً للتعذيب والضرب المبرح بالإضافة إلى نهب ما معه من مبالغ مالية ثم تركوه ليدخل تركيا، ولكنه لم يستطيع العيش هناك أيضاً بسبب الظلم والذل التي تمارسه تركيا بحق الشعب السوري، فقرر العودة مجدداً إلى سوريا وعليه توجه صوب سري كانيه/رأس العين عام 2013 بعد أن حررتها وحدات حماية الشعب والمرأة من المجموعات التابعة لتركيا، ولدى بدء وحدات الحماية حملة تطهر إقليم الجزيرة من تنظيم داعش بادر ريدور عرب للانضمام إلى صفوف المقاتلين بهدف الانتقام لنفسه وتحرير أرضه وشعبه من الظلم، فشارك في الكثير من حملات التحرير منها حملة تحرير الهول و الشدادي وتل أبيض.

ولدى تأسيس مجلس منبج العسكري ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية انضم عرب إلى صفوف مجلس منبج العسكري، وعليه شارك في حملة تحرير الرقة والطبقة وحتى أخر معاقل تنظيم داعش في دير الزور، ليعود بعدها إلى منبج بعد أن تحررت منطقته وانتقم لنفسه وشعبه بالقضاء على داعش.

هذا ولازال المقاتل ريدور عرب يرابط في جبهات القتال على أطراف منبج لحماية المنطقة وأهلها من كافة المخاطر المحدقة بها سواء من داعش أو مرتزقة درع الفرات أو الاحتلال التركي، وختم حديثه بتجديد العهد لكافة الشهداء وشعوب المنطقة بمواصلة المقاومة والنضال لحماية الأرض والشعب وتحرير ماتبقى من الأراضي المحتلة.

المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري