مسيره حاشدة في مدينة منبج تحت عنوان “نريد دستور يحمينا لا ينفينا”
تجمع اليوم المئات من أهالي مدينه منبج وريفها للخروج بمسيره حاشده بمشاركه مجلس منبج العسكري والإدارة المدنية والمؤسسات التابعة لها، وذلك تحت شعار “نريد دستور يحمينا لا ينفينا”.
حيث تجمع الحشد بجانب دوار الميزان وسط المدينة وهم يرفعون علم حزب سوريا المستقبل بطول عشرون متر وعرض ثمانية أمتار ويحملون لافتات كتبت عليها شعارات تستنكر إقصاء ممثلي شمال وشرق سوريا من الاجتماعات الدولية بخصوص سوريا.
وسط ترديد المشاركين الشعارات التي تقول “لا للاستبداد لا للشمولية لا للسلطوية” وعندا وصول المسيرة إلى الساحة العامة بدأت فعاليات المسيرة بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً واكراماً لأرواح الشهداء، ثم ألقيت عدة كلمات منها كلمه باسم حزب سوريا المستقبل القاها عماد الموسى، الذي قال فيها :”مع دخول المنطقة منعطفاً تاريخياً ومصيرياً بانتفاضة شعوبها على حكامهم وأنظمتهم الاستبدادية لم يتردد السوريين في آذار عام ٢٠١١من إعلان حراكهم السلمي بكافة مكوناتهم وشرائحهم الاجتماعية ضد الاستبداد لتحقيق طموحاتهم في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، في تلك الفترة صعدت التيارات التكفيرية وقوى الارهاب هيمنتها على المشهد السوري المعارض مما شكل خطراً وعائقاً مباشراً أمام حل الأزمة السورية حلاً سلميا، الأمر الذي دفع بسوريا الى حرب نتج عنها فقدان مئات الآلاف لأرواحهم وأضعافهم من الجرحى وملايين المشردين ودمار المدن والقرى والبنى التحتية كما أدت إلى أزمات اجتماعيه ونفسيه وتمثلت بالعجز عن ايجاد مخرج للأزمة السورية، ضمن هذه الواقع تمكنت العديد من القوى الاجتماعية والسياسية الديمقراطية في المناطق الشمالية والشرقية من التفادي في دخول صراعات طائفيه وعرقيه مستلهمة بالتاريخ في الاخوة والتسامح والعيش المشترك بين الشعوب والاديان وتمكنت من تشكيل إداراتها ومؤسساتها الاجتماعية والسياسية والعسكرية المشتركة واستطاعت بذلك دحر الارهاب كداعش والنصرة ومثيلاتها بداية من كوباني متوجة انتصاراتها بدير الزور آخر معاقل الارهاب، توصلت خلال ذلك إلى ايجاد حاله من الأمن والاستقرار والتأخي في المنطقة مما يؤهلها ان تكون أمل لكل السوريين في خضم الصراعات المدمرة، إلى أن هذا الأمل لن يتحقق ويتكلل بنجاح إلا بمشاركه ممثلين الشعب الحقيقيين في كل الاجتماعات والمؤتمرات الدولية المنعقدة بهدف التوصل الى حل الأزمة السورية وايضاً الاعتراف بحقوق جميع المكونات وتثبيتها دستورياً على أرض الواقع، يجب من خلال الدستور أن يتحدد شكل الدولة القائمة على اساس التعددية والديمقراطية واللامركزية، فالمركزية القاتلة كانت السبب الرئيسي في انفجار الأزمة، كما يجب تطبيق نظام برلماني تعددي يعتمد المعايير الديمقراطية وما بدا حقوق الانسان وأن يستند الى المجتمع المدني، يجب ان يكون من اولويات الدستور الجديد اعادت تشكيل وانشاء منظومة دفاعية وطنيه على اسس سليمه لردع العدوان والحفاظ على السلم، وخلق جيش يقف على مسافه واحد من كل الكيانات والقوى السياسية، إن أي تفاهم أو حوار لا يأخذ بالحسبان مبادئنا ستكون النتيجة كارثيه على الشعب السوري وسيسمح للاحتلال التركي التمادي اكثر في طغيانه وجرائمه وهذا ليس من مصلحه أحد.
إن حزب سوريا المستقبل هو الرئة التي يمكن للسوريين استنشاق الحرية والمستقبل الآمن والمزدهر منه، إن حزب سوريا المستقبل هو الركيزة الأساسية في بناء سوريا تعدديا ديمقراطية لا مركزيه وفي نهاية هذا العام نامل ان يكون العام القادم عام السلام والتغيير والديمقراطية عام لعودة المهجرين الي ديارهم والأهم من ذلك عاماً لإنهاء الاحتلال والتحرير الارض من رجس اردوغان ومرتزقته”.
واختتمت المسيرة بترديد الشعارات التي تندد بالهجمات التركية.
المركز الاعلامي لمجلس منبج العسكري