السيرة الذاتية عن حياة القائد العام الجديد لمجلس منبج العسكري محمد(أبو عادل)

 

 

 انتخب المجلس العسكري لمجلس منبج العسكري محمد أبو عادل قائداً عاماً للمجلس في اجتماعٍ عقده يوم أمس بتاريخ 17- 9- 2017

وعقد المجلس العسكري لمجلس منبج العسكري في الـ 17 من أيلول الجاري، اجتماعاً لانتخاب قائداً جديداً للمجلس منبج العسكري عقب استشهاد القائد السابق عدنان أبو أمجد في حملة تحرير مدينة الرقة من مرتزقة داعش بتاريخ 29 آب 2017، وشارك في الاجتماع 90 قيادياً من قادة مجلس منبج العسكري، حيث انتخب الحضور القيادي محمد أبو عادل قائداً عاماً للمجلس منبج العسكري.

من هو محمد أبو عادل؟

محمد أبو عادل ولد في مدينة منبج بتاريخ 1979 لعائلة مؤلفة من (7 شباب و5 شابات وهو أكبرهم) وتعيش هذه العائلة في مدينة منبج منذ أكثر من 50 عاماً، درس حتى أنهى المرحلة الإعدادية وبدأ بعد ذلك بالعمل في التجارة والتعهدات مع عائلته، ومع انطلاقة الثورة بدأ أبو عادل بالمشاركة في تنظيم التظاهرات المنددة بإسقاط النظام البعثي، وشارك في العديد من التظاهرات حتى تم تحرير المدينة من النظام البعثي في النصف الثاني من عام 2012.

وفي 21 آذار عام 2013 شكل محمد أبو عادل كتيبة عسكرية باسم كتيبة النصر وأعلن الانضمام للواء جبهة الأكراد الذي كان ينشط في حلب وريفها وكري سبي/تل أبيض، وخاض أبو عادل بعد ذلك معارك ضد النظام البعثي في أحياء مدينة حلب مثل: الأشرفية والشيخ مقصود والجوية وكذلك في اللواء 93 في منطقة عين عيسى.

ولكن المجموعات المسلحة التي كانت موجودة في منبج كانت مرتبطة بالدولة التركية لذلك بدأت تكن العداء لأي قوة كردية، وهذا ما دفع أبو عادل لتشكيل لواء أحرار سوريا وشغل منصب القائد العام لها، حتى احتل مرتزقة داعش مدينة منبج بعد مساعدة بعض المجموعات المسلحة التي كانت تدعّي تبعيتها للجيش الحر وذلك في 20 كانون الثاني عام 2014، وخاض لواء أحرار سوريا بقيادة أبو عادل معارك ضارية ضد مرتزقة داعش إلى جانب الشهيدين فيصل أبو ليلى وعدنان أبو أمجد اللذين كانا قياديين في جبهة الأكراد، وخاصة في حيي الحزاونة والمطاحن وخلالها حرروا العديد من المواطنين من سجون داعش في المدينة، ولكن بعد استسلام العديد من المجموعات المسلحة التي كانت تدعي تبعيتها للجيش الحر لمرتزقة داعش، انسحب أبو عادل بقواته مع جبهة الأكراد إلى منطقة جسر قرقوزاق.

وبعد الانسحاب إلى جسر قرقوزاق شارك أبو عادل مع قواته في لواء أحرار سوريا وبرفقة لواء جبهة الأكراد في القتال ضد مرتزقة داعش حتى شهر آب من عام 2014 ليندمج الفصيلين في تشكيل واحد أطلق عليه اسم كتائب شمس الشمال بقيادة محمد أبو عادل فيما تولى فيصل أبو ليلى وعادل أبو أمجد منصب عضوي القيادة العسكرية، والذي تمركز في منطقة جسر قرقوزاق جنوب مقاطعة كوباني.

وعندما شن مرتزقة داعش هجومهم الكبير على مقاطعة كوباني في 15 أيلول من عام 2014، كانت كتائب شمس الشمال متمركزة في قرية خاروس بين كوباني ومنبج، وشاركت شمس الشمال في مقاومة كوباني منذ البداية إلى جانب وحدات حماية الشعب في الجبهة الجنوبية، ولكن عندما انتقلت الاشتباكات إلى داخل المدينة واشتدت هجمات المرتزقة في الجهة الشرقية للمدينة انتقلت كتائب شمس الشمال إلى هذه الجبهة وهناك كان الشهيد أبو ليلى يقود المقاتلين ميدانياً حتى أصيب في 29 تشرين الثاني عام 2014 ليتولى الشهيد عبدو دوشكا قيادة الكتائب ميدانياً وكان الشهيد عدنان أبو أمجد ومحمد أبو عادل يساعدانه في القيادة.

وبعد تحرير مدينة كوباني وقراها عام 2015، تشكلت غرفة عمليات بركان الفرات وكانت كتائب شمس الشمال من إحدى المنضمين إليها وشاركت في تحرير مدينة كري سبي من مرتزقة داعش، وبعد ذلك عادت كتائب شمس الشمال إلى مواقعها السابقة جنوب مقاطعة كوباني وخلال هذه الفترة عمل محمد أبو عادل في مجال العلاقات العسكرية، ومن ثم شارك أبو عادل في حملة تحرير صرين وسد تشرين من مرتزقة داعش، حتى تم تشكيل مجلس منبج العسكري في الثاني من نيسان عام 2016 ليتولى عدنان أبو أمجد قيادة مجلس منبج العسكري، بينما كان محمد أبو عادل واحداً من 13 عضواً يشكلون المجلس العسكري لمجلس منبج العسكري.

وكثيراً ما وقف أبو عادل برفقة الشهيدين فيصل أبو ليلى وعدنان أبو أمجد على الضفة الشرقية لنهر الفرات وكانت أعينهم باتجاه مدينتهم منبج التي خرجوا منها منذ عامين ويترقبون اللحظة التي سيبدأون فيها بحملة لتحرير مدينتهم من مرتزقة داعش، وفي بداية حزيران  عام 2016 أطلق مجلس منبج العسكري حملة تحرير مدينة منبج من مرتزقة داعش بدعم من قوات سوريا الديمقراطية وتم تحرير المدينة في 12 آب من نفس العام وشارك محمد أبو عادل في الاشتباكات بفعالية وكان من بين أوائل المقاتلين الذين دخلوا منازلهم بعد مرور أكثر من عامين ونصف على خروجهم منها عقب احتلال داعش للمدينة.

وعقب تحرير مدينة منبج، عاد محمد أبو عادل لقيادة كتائب شمس الشمال ليشرف عليها بشكل مباشر إلى جانب عضويته في المجلس العسكري لمجلس منبج العسكري، وبعد أن استشهد القائد العام لمجلس منبج العسكري عدنان أبو أمجد الذي كان صديقاً لمحمد أبو عادل منذ حوالي 20 عاماً، في الـ 29 من شهر آب من العام الجاري في حملة تحرير الرقة، عقد المجلس العسكري لمجلس منبج العسكري في الـ 17 من أيلول الجاري اجتماعاً لانتخاب قائد عام له وذلك بحضور 90 قيادياً من قوات مجلس منبج العسكري، ووقع الاختيار على محمد أبو عادل بالتصويت لتولي مهام القائد العام لمجلس منبج العسكري.

وبعد انتخابه قائداً عاماً لمجلس منبج العسكري تحدث محمد أبو عادل لمركز الإعلامي في مجلس منبج العسكري، وقال “إن المهام الملقاة على عاتقنا كبيرة جداً لأننا الآن نمثل شعب مدينة بأكمله خصوصاً بعد أن قدم خيرة القادة العسكريين دمائهم رخيصة في سبيل حماية هذا الشعب، كما لفت أبو عادل إلى حجم المؤامرات التي تحاك ضد منبج وشعبها من قبل المتربصين والاحتلال التركي والمجموعات التابعة له، وأكد عزمهم على مواصلة النضال على خطى الشهداء للحفاظ على المكتسبات التي حققوها بفضل تضحياتهم، كما عبّر أبو عادل عن فخره بشبان وشابات منبج وانضمامهم إلى صفوف مجلس منبج العسكري ولعبهم لدورهم في الثورة ودعاهم للانضمام بفعالية أكبر إلى صفوف قواتهم للحفاظ على المكتسبات التي حققتها قواتهم وشعب منبج معاً.

وفي ختام حديثه توجه القائد العام لمجلس منبج العسكري محمد أبو عادل بالشكر لشعب منبج الذي تبنى قواته ووقف إلى جانبها منذ البداية وحتى الآن وعاهدهم بالنضال والمقاومة وحمايتهم حتى آخر قطرة من دماء آخر مقاتل في مجلس منبج العسكري.

 

المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري