مقاتل من بلدي المقاتل أحمد طاهر.

.. شارك في كافة معارك هزيمة داعش ولازال مرابطاً في جبهات الدفاع
المقاتل أحمد طاهر سويد أحد أبناء قرية بزاعة التابعة لمدينة الباب، من مواليد 1998، عاش طفولته في القرية ودرس في مدرستها حتى انهاء المرحلة الابتدائية، وبعدها بمدة بدأ العمل مع والده في عدة مهن لمساعدته في إعالة العائلة.
وفي عام 2011 بعد اندلاع الثورة السورية سيطر الجيش الحر على قريته، وبعد أقل من عام تحولوا إلى كتائب وفصائل مهمتها الخطف والقتل ونهب الممتلكات، وبيع المعامل وآلات إلى تركيا وكانوا يبيعون ممتلكات الشعب السوري إلى تركيا، ويشير أحمد أن الأمر ازداد سوءاً عام 2014 حيث دخل تنظيم داعش الإرهابي إلى القرية وهرب قسم ممن كانوا يسمون أنفسهم الجيش الحر والباقي بايعوا داعش، ليبدأ داعش هذه المرة بارتكاب الجرائم بحق الأهالي وبث الرعب في القلوب، ويذكر لنا المقاتل أحمد أن أهالي قريته كانوا يتحاشون المعاملة مع داعش ورغم ذلك لم يسلم أحد من شرهم حيث يعتقلون الناس ويلصقون بهم التهم الباطلة، وينهبونهم باسم الزكاة.
وبعد أن ضاق على أحمد وأهله الخناق من قبل داعش، قرروا النزوح من قريتهم وانتقلوا إلى مدينة منبج، ولكن لم يمضي وقت قصير حتى سيطر داعش على منبج هذه المرة.
وضل أحمد في منبج حتى أعلنت قوات مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية حملة تحرير منبج، وحينها سارع أحمد للخروج من منبج وتوجه إلى المناطق المحررة، وأعلن الانضمام إلى صفوف مقاتلي مجلس منبج العسكري وشارك معهم في حملة تحرير مدينة منبج وريفها.
وبعد انتهاء الحملة وتحرير كامل المدينة والريف، انضم المقاتل أحمد مع باقي رفاقه لدورة تدريبية في أكاديمية الشهيد فيصل أبو ليلى، وبعد انتهاء الدورة وتخرجهم، شارك مع مقاتلي مجلس منبج العسكري في حملة تحرير الطبقة والرقة وصولاً إلى دير الزور آخر معاقل داعش.
ويذكر المقاتل أحمد من المواقف المؤثرة فيه، استشهاد رفيقه رسلان في حملة تحرير الطبقة، الذي استشهد أثناء تفجير انتحاري من أحد عناصر داعش نفسه بالقرب منهم، ومنذ ذلك الحين زادت عزيمة وإصرار أحمد على إكمال مسيرة الشهداء وبالفعل واصل القتال حتى هزيمة داعش في الباغوز.
وبعد العودة من حملة هزيمة داعش خاض أحمد دورة تدريبة أخرى في أكاديمية الشهيدة كوجرين والشهيد يكتا، ليواصل بعد تخرجه منهما مهمة حماية مدينته منبج في جبهات القتال.
ووجه أحمد في ختام حديثه رسالة إلى أهالي مدينة منبج وعوائل الشهداء عاهدهم فيها بمواصلة حمايتهم من أي خطر يهدد المنطقة، والدفاع عن مكتسبات الشهداء حتى الرمق الأخير.
المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري