منبج تودع شهيدها محمد خلف العثمان

شيّع أهالي مدينة منبج جثمان الشهيد المقاتل في مجلس منبج العسكري محمد خلف العثمان إلى مثواه الأخير، والذي استشهد بتاريخ ١٠/٧/٢٠٢٠ في مدينة الرقة أثناء أدائه لإحدى مهماته العسكرية هناك.
وانطلق موكب تشييع الشهيد مساء اليوم من أمام مشفى الفرات في المدينة وتوجه صوب مزار الشهداء، وسط رفع المشيعين لصور الشهيد وأعلام مجلس منبج العسكري. وكان في استقبال الموكب عوائل الشهداء وقيادات من مجلس منبج العسكري وممثلو الإدارة المدنية في منبج.
وفي المزار بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً لأرواح الشهداء، بالتزامن مع عرض عسكري قدمه مقاتلو مجلس منبج العسكري.
تلته كلمة ألقاها الناطق الرسمي باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش الذي قدم العزاء لذوي الشهداء ، وقال: “نعيش في وطن ابتلي بالحروب، ابتلي بالطغاة، ابتلي بالمستبدين، ابتلي بالمحتلين، كما أنه ابتلي بالإرهابيين. في هذا الوطن هناك من يريدون أن يكون كل شيء على مقاس استبدادهم وعلى مقاس إرهابهم، في المقابل هناك من قدم دمه وروحه ليكون هذا الوطن على مقاس حرية وكرامة أبناء هذا الوطن وشعب هذا الوطن، وهؤلاء هم الشهداء، لذا فإن الشهادة هي أعلى مرتبة يمكن أن يحظى بها الإنسان”.
وأضاف درويش: “في هذا الوطن عندما تكون هناك تحديات وتهديد من الأعداء ينبري أبناء هذا الوطن من أمثال هؤلاء الشهداء ليقولوا نحن لها ويتصدون لكافة الهجمات والتهديدات ويبعدوها عن أرضهم وشعبهم بأرواحهم، لكن هذا الوطن اليوم أمام تحديات من نوع آخر يرسمها الأعداء في سبيل القضاء على لقمة عيش شعبنا هذه المرة، حيث يلجؤون لقطع المياه ويتخذون كل السبل لتجويع شعبنا، وفي هذا المكان نؤكد للجميع نحن في مجلس منبج العسكري عندما يكون التحدي يتطلب الدماء فنحن جاهزون. لذا يجب أن نكون متكاتفين يجب أن نقف جنباً إلى جنب لكي نستطيع أن نعبر هذه المرحلة بنجاح، وأن نحقق أهداف الشهداء ونكون أوفياء ولائقين بتضحياتهم”.
وفي ختام المراسم وري جثمان الشهيد الثرى وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تمجد الشهداء.
المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري