مقاتل من بلدي المقاتل محمود إبراهيم

بعد السجن والتعذيب والتهجير عاد مشاركاً برفع الظلم عن مدينته
المقاتل في مجلس منبج العسكري محمود ابراهيم كوك من مواليد منبج 1997م، انتقل مع أهله إلى مدينة حلب منذ كان في المرحلة الابتدائية، وبعد تركه المدرسة بمدة عمل مع عمه في معامل تصنيع الأحذية واتقن المهنة وكان يحب عمله ويعيل بها أهله.
ولكن بعد اندلاع الأزمة السورية ودخول الفصائل المسلحة محافظة حلب وبعد زيادة الفوضى والاقتتال والقصف العشوائي التي طالت المدينة، عاد محمود مع أهله الى مدينته منبج للعيش فيها، كون الأوضاع فيها كانت أفضل بقليل من حلب.
ولكن هذه الحال لم تدم طويلاً بعد سيطرة الفصائل المسلحة التي كانت تتحرك تحت اسم الجيش الحر على منبج، لتشهد المدينة حالة من الفوضى والفلتان الأمني، وزاد الأمر سوءاً فيما بعد بسيطرة تنظيم داعش على مدينة منبج في عام 2013 والتي بدأت ببث الرعب والخوف بين الأهالي عبر ارتكاب جرائم القتل والذبح والصلب والاعدامات في الساحات العامة.
ولم يسلم محمود وعائلته من انتهاكات داعش حينها، حيث اعتقل التنظيم والده ونقلوه إلى إحدى سجونهم في مدينة جرابلس وبقي فيها مدة شهرين وتعرض للتعذيب دون أي سبب وبتلفيق تهم باطلة بحقه، وبعد اطلاق سراحه من السجن ذهب والده إلى تركيا هربا من داعش، وضل محمود برفقة أمه واخوته في منبج، لتطاله هو وأعمامه فيما بعد الاعتقالات من قبل تنظيم داعش وتعرضوا أيضاً للتعذيب الوحشي في سجون داعش، وتعرضوا عدة مرات لتهديدات بالقتل.
وبعد خروجه من السجن حمل عائلته وتوجه مباشرة إلى تركيا ليلحق والده والهروب من جحيم داعش.
وعندما أطلق المجلس العسكري لمدينة منبج وقوات سوريا الديمقراطية حملة تحرير مبنج عاد محمود وعائلته إلى سوريا عبر معبر مدينة كوباني، والتحق محمود بقوات مجلس منبج العسكري للمشاركة في تحرير مدينته من داعش والانتقام لكل من تعرض للظلم على يدهم.
وبعد خوض محمود لعدة دورات تدريبية عسكرية وفكرية، شارك في حملة تحرير مدينة منبج وريفها، ولعب مع رفاقه دوراً بارزا في تحرير المدنيين وفتح الممرات لخروجهم بسلام منها.
ليواصل محمود بعدها المشاركة في حملات تحرير الطبقة والرقة، ومنها إلى آخر معاقل داعش في بلدة الباغوز بريف دير الزور.
يقول محمود بأن أكثر المواقف التي أثرت عليه في حياته وكانت بمثابة صدمة لن ينساها هي عندما تحررت منبج وتحرر منزله الذي كان عناصر داعش قد استولوا عليه بعد ذهابهم إلى تركيا، حينها توجه والده مع بعض رفاقه من مقاتلي المجلس إلى المنزل لتفقده، ولكن كان عناصر داعش قد فخخوه قبل هروبهم، ولدى دخول والده والمقاتلين إلى المنزل انفجرت بهم الألغام وأدت لاستشهاد أحد المقاتلين وإصابة والده بجروح بليغة.
هذا ولازال محمود يرابط في خطوط الجبهات الامامية للدفاع عن مدينته وشعبه في وجه كافة التهديدات الخارجية.
ووجه محمود كلمة لأهالي الشهداء وأطفالهم قال فيها :”سنحارب حتى الرمق الأخير من أجلكم ووفاء منا لدماء شهدائنا الذي ضحوا بأغلى ما يملكون لننعم بحياة حرة والعيش بكرامة”.
المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري