مقاتل من بلدي عماد محمد

ما بين تحرير منبج والباغوز ترفّع من مقاتل إلى قيادي
المقاتل عماد محمد الصبار أحد أبناء مدينة منبج من مواليد 1999، ترك الدراسة مبكراً بسبب الظروف المادية الصعبة ولمساعدة أهله في المعيشة، وبدأ العمل في ورشة خياطة عام 2012 أثناء اندلاع الثورة السورية ودخول فصائل “الجيش الحر” إلى مدينته.
يقول عماد أن تلك المجموعات المسلحة دخلت المنطقة باسم الثورة ولكن مع مرور الوقت اكتشف الأهالي بأنها جاءت لجمع الثروة، لأن كل همهم كان السلب والنهب والسرقة والخطف وطلب الفدية لإعادة المختطفين إلى أهلهم، بالإضافة إلى الاستيلاء على المدارس وتحويلها إلى مقرات لهم.
أضاف عماد أن الأمر بات أكثر سوءاً عام 2013 عند دخول تنظيم داعش المدينة وبدأوا بارتكاب الجرائم بحق الأهالي، من تعذيب وجلد وقطع للرؤوس وصلب في الشوارع والساحات، لم يستطع عماد تحمل ما يجري لمدينته وأهله، ولم يستطع العيش في ظل سيطرة داعش، فقرر الخروج من المدينة، وسافر عن طريق مهربين إلى لبنان، وبقي هناك مدة سنة ونصف.
وعندما أعلن مجلس منبج العسكري بدء حملة تحرير مدينة منبج في عام 2016 سارع عماد للعودة إلى سوريا وانضم إلى صفوف مقاتلين مجلس منبج العسكري، وبعد تلقيه تدريبات عسكرية مكثفة شارك في تحرير مدينته، وشاراك في حملة تحرير بلدة العريمة.
وبعد انتهاء الحملة انضم المقاتل عماد لدورة تدريبة في أكاديمية الشهيد فيصل أبو ليلى لمدة 45 يوم تلقي فيها تدريبات عسكرية ودروس فكرية وسياسية، وبعد التخرج من الدورة شارك عماد مع باقي رفاقه في حملة تحرير مدينتي الطبقة والرقة، وبعد انتهاء حملة تحرير الرقة، انضم لدورة تدريبية أخرى في أكاديمية الشهيدة كوجرين لتدريب القيادين لتلقي الدروس السياسية والعسكرية واكتساب خبرات القيادة العسكرية، ليتخرج من الاكاديمية كقيادي وتوجه برفقة رفاقه المقاتلين للمشاركة في حملة القضاء على داعش في ريف دير الزور.
ويذكر لنا المقاتل عماد بأنه أصيب في حملة تحرير الرقة أثناء محاولتهم فتح ممرات آمنة للمدنيين العالقين في المدينة، وتحريرهم من رجس تنظيم داعش، فيما استشهد أحد رفاقه بجانبه، وبعد تلقيه العلاج عاهد نفسه وباقي رفاقه مواصلة النضال حتى القضاء على داعش.
وبالفعل شارك عماد في كافة حملات تحرير شمال وشرق سوريا حتى هزيمة داعش في الباغوز، ليعود بعدها إلى منبج لحمايتها من كافة المخاطر المحدقة بها حتى الآن.
وفي ختام حديثه وجه المقاتل عماد رسالة إلى أهالي مدينة منبج مؤكداً فيها بأنهم سائرون على نهج الشهداء وسيدافعون عن مكتسباتهم حتى أخر قطرة من دمهم، وسيحمون أهلهم من كافة التهديدات.
المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري