جثمان الشهيدة جيلان جودي وري الثرى في مثواها الأخير

شييع المئات من اهالي منبج والمؤسسات العسكريه والمدنيه اليوم جثمان الشهيدة جيلان جودي التي استشهدت أثناء القيام بواجبها العسكري في منطقة منبج، حيث انطلق موكب التشييع من أمام مشفى الفرات في مدينة منبج
وتوجه إلى مزار الشهداء وسط ترديد المشيعين الهتافات التي تمجد الشهداء.
وعند الوصول إلى مزار الشهداء كان في إستقبال الموكب عشرات الاهالي و مؤسسة عوائل الشهداء وبدأت المراسم في المزار بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً وإحتراما لأرواح الشهداء تزامنا مع عرض عسكري
قدمتها رفيقات الشهيدة من مجلس المرأة العسكري لمنبج وريفها.
وبعدها القيت كلمة بإسم مجلس منبج العسكري القتها العضوة في مجلس منبج العسكري (. وردة الأحمد )وقالت:”
ايها الحضور الكريم نزف الآن عروساً جديدة في عرس الوطن عروساً ابت إلا أن تتوج بتاج الحرية ،حيث كانت على موعد مع عرسها الكبير في ليلة العشرين من هذا الشهر ، عروساً لبست ثوب الطهارة ، وتزينت بعشق الوطن ،
إنها جيلان تلك الزهرة التي جعلتنا نقف مرة أخرى أمام حديقة الشهداء ، لنزرع فيها زهرة من زهور الحرية ،قدمت في موكب مهيب لنقف إجلالاً وإكباراً لأرواح شهدائنا العظام ،وعلى هذا المنبر المقدس،
لنودع اليوم إحدى لبواتنا اللاتي ضحينَّ بأرواحهنَّ فدائاً للوطن في مدينة منبج ، جيلان الفتاة الحرة الثائرة التي أبت العيش في ظل العبودية والظلم وعشقت الحرية في ربوع بلادها
لقد كانت الشهيدة جيلان تتحلى بالهدوء الذي يمتزج بالنشاط والمعنويات العالية ، لقد كبرت على وترعرعت على حب الثورة والوطن ولبت نداءه ، ليدون اسمها بحروف من ذهب في صفحات البطولة والفداء ،وان تثبت للعالم اجمع بأن المرأة قادرة على فتح طريق النصر بإرادتها وتصميمها وتعلقها بالحياة الحرة الكريمة ،وماكان ليد الغدر التي طالت رفيقتنا جيلان ،إلا دليل على محاولات خنق صوت المرأة كما حدث سابقاً ،وقد أثبتت الشهيدة جيلان أن تضحيات المرأة أكبر من كل المؤامرات ونالت الشهادة لتكون رمزاً وقدوة للمرأة الحرة في كل مكان،
ولا ننسى من أنجبنَّ وتعبنَّ وسهرنَّ الليالي الطوال في تنشئة هؤلاء الأبطال،إنهن امهاتنا أمهات الشهداء،فقد انجبن احراراً ويعشقون الشهادة،
باسم مجلس منبج العسكري وكتيبة الشهيدة روجبين عرب نعزي انفسنا اولاً ونعزي ذوي الشهيدة جيلان وكافة أمهات الشهداء
كما نعاهد الشهيدة جيلان وكافة الشهداء بالسير على خطاهم ، والحفاظ على ما انجزوه ، وندافع عن هذه الأرض التي رسموا حدودها بدمائهم الطاهرة حتى الرمق الأخير
المجد والخلود لأرواح الشهداء والشفاء العاجل للجرحى”.
تلاها عدة كلمات منها كلمة باسم عوائل الشهداء القتها هنادي حاج محمد اثنت فيها على بطولات الشهداء وعزت عائلة الشهيدة
وكلمة باسم الادارة المدنية الديمقراطية القاها الشيخ علي الجميلي تكلم فيها عن الشهداء وبطولاتهم وشجاعتهم فيما قدموه ليهنئ شعبنا بالأمن والأمان
بعدها وري جثمان الشهيدة الثرى
وسط الهتافات وزغاريد الأمهات.
المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري