أم جواهر: أنقذوا طفلتي التي سلبوها حقوقها وحريتها

 

طفلة جواهر التي بلغت من العمر سبعة أشهر وتعيش حالياً في مخيم منبج الغربي والتي تعاني من النقص في النمو والنظر ، والتي يكون لها عالماً أخر تعيش فيه لوحدها، ولدت الطفلة جواهر على الطريق عندما نزح والديها من مسكنة إلى مدينة منبج هرباً من بطش النظام ورجس داعش.

الطفلة جواهر عندما ولدت لم تكن ولادتها تشبه كثير من الأطفال، فلقد خلقت في جو يخيم فوقها الرعب والخوف وقساوة المناخ من برد وهواء شديد، وولدت في فصل الشتاء القارص لا مأوى يأويهم من برد الشتاء، حيث لا طعام ولا ماء أثناء طريقهم في العبور، وبعد ولادتها أصبحت تعاني من مرض نقص في النمو والنظر، بسبب الصعوبات التي مرت بها أثناء ولادتها، وأيضاً بسبب ما عانته الأم في تلك الفترة من الخوف والجوع، سبب لها جفاف في الحليب وعدم توفره في تلك الظروف لإطعام طفلتها.

وتحدثت والدة الطفلة جواهر: أنها أخذت طفلتها إلى الطبيب لتشخيص حالتها، لكن الطبيب نصحها بإعطاء الطفلة حليب معالج لحالتها غير حليب الأم الذي لا يكفي لإشباع الطفلة ولمساعدتها على النمو، كون الأم لم تستطع  شراء الحليب بسبب وضعها المادي، وكونهم خرجوا من منزلهم بلباسهم فقط لا غير، وذلك بسبب الاشتباكات التي حصلت بين رجس داعش والنظام البعثي، كما أنها لا تستطيع على توفير الحليب لها بسبب حالتها المادية.

ومنذ ذلك يوم وحتى يومنا هذا تنتظر أم جواهر أي منظمات الإنسانية لمساعدة طفلتها بما يوفرون لها من الحليب، كي تعيش جواهر مثلها مثل غيرها من الأطفال وتعود إلى حالتها الطبيعية.

هناك الكثير من هذه الحالات الإنسانية الصعبة التي حصلت منذ بداية هذه الحروب والتي سببها النظام ومرتزقة داعش لكثير من الأطفال من الأمراض النفسية والجسدية وهم ينتظرون يد المساعدة والخلاص.

المركز الإعلامي لمجلس منبح العسكري