المقاتلة ديرسم وأخواتها: هنا أدركنا بأننا امرأة بكل معنى الكلمة


المجتمع الذي يعيش فيه المرأة في شمال سوريا مجتمع معقد ويتم تزويج الفتيات من السن المبكر ويسيطرون على كافة حقوقها سواءً في التعليم أو التعبير عن الرائي، والمرأة بنسبة لبعض المجتمع هي عبارة عن العبدة وآلة الإنجاب، وبما إنه أصبح هناك المرأة المقاتلة قدوة للمرأة في كافة انحاء العالم أصبحت المرأة التي لا ترضى بهذه العادات البالية بالانضمام إلى قوات المرأة المقاتلة العسكرية كي تحرر نفسها من قيود المجتمع وتشعر بأن لها حقوق والدفاع عن ذاتها.
ديرسم بوطان ودنيز وتولين ثلاثة أخوات من مدينة الرقة انضموا إلى قوات المرأة المقاتلة في مجلس منبج العسكري، ويتلقون التدريبات العسكرية والسياسية في أكاديمية الشهيدة روكسان في دورة الشهيدة ساكينة العسلية.
ديرسم بوطان: كنا نعيش في بيتنا كإننا في السجن من قبل والدنا، كان يهيننا دائماً ويضربنا وبأننا عار على المجتمع، لم نشعر يوماً بانه والدنا، ليس هذا فقط بل كان يضرب والدتي، لقد رأينا منه الكثير الكثير من الظلم والمسبات التي لا يمكن ان يتحمله أي شخص اخر، ونحن أيضا لم نحتمل تلك المعاملة القاسية، فكرت اختي تولين بالانضمام وساندناها لخروجها من ذلك السجن، وبعد انضمامها قررت أنا واختي دنيز بالانضمام ايضاً.
هنا في هذه الأكاديمية شعرنا بأن لنا حقوقنا ولنا شخصيتنا، لقد حررنا انفسنا من ذلك الظلم والسجن والضرب، وسنحرر والدتنا من ذلك الداعشي؟ أسميه داعشي لأنه ليس أقل منهم بشيء فكل أنواع التعذيب كان يمارسه على عائلته، وواجب علي وعلى أخوتي أن ننقذ والدتنا وأخواتنا من ذلك البيت ومن والدنا الذي كان اسما فقط وخاليا من مشاعر الابوة.
كما إنني أتمنى لكل فتاة التي تعيش في ظل الظروف التي كنا نعيشه أن تختار لنفسها طريق الحرية والتعبير عن رائيها، وأن أكون مثالاً لكل امرأة بقولها (لا للظلم، لا للعبودية).

المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري