المقاتل محمد سعيد شارك في كافة حملات التحرير ضد تنظيم داعش الإرهابي

محمد سعيد براهيم الأحمد، من مواليد مدينة منبج عام ١٩٩٩ ولد محمد لعائلة فقيرة في قرية الفارات، ودرس إلى الصف التاسع رغم المعانات التي كان يخوضها والده من اجل تعليمه هو وإخوته. ولكن في بداية الأزمة السورية ودخول الفصائل إلى مدينته أصبح محمد يلاقي صعوبة في الدراسة، في ظل الفوضى العارمة التي كانت تعيشها المنطقة. ولكنه كافح من أجل إكمال دراسته، إلى جانب تلك المعاناة التي كان يعيش فيها. حتى دخول تنظيم داعش إلى مدينة منبج وريفها، عام ٢٠١٤ وازداد الترهيب والإعدامات بحق أهالي المنطقة، ليلاقي محمد نفسه أمام خيار واحد، وهو ترك المدرسة والهروب باتجاه الأراضي التركية، للحفاظ على حياته من بطش التنظيم الإرهابي. بقي هناك لمدة عامين. وعندما أعلن كل من مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية ببدأ حملة تحرير منبج في عام ٢٠١٦ سارع محمد للأنضمام إلى صفوف قوات مجلس منبج العسكري لتحرير أهالي مدينته وقريته من ظلم داعش. و بعد تلقي التدريبات حسب الامكانيات المتوفرة في ذلك الوقت، حمل السلاح وبدأ يناضل في صفوف رفاقه على خطوط الجبهات حتى تحرير المدينة بالكامل ليعود الى عائلته. ولم يكتفي في مدينة منبج فحسب بل شارك في حملة تحرير مدينة الطبقة والرقة وصولا إلى ريف دير الزور، آخر معاقل تنظيم داعش بلدة الباغوز، وهناك قامت قوات سوريا الديمقراطية بإعلان الانتصار التاريخي ضد أقوى تنظيم إرهابي في التاريخ. ويقول محمد بأنها كانت أقسى فترة مرت في حياته ، هي عندما استشهد اثنان من رفاقه المقربين في حملة تحرير الرقة جراء اشتباك عنيف مع داعش. وحينها عاهد محمد جميع الشهداء في المضيء على دربهم. ولايزال إلى الآن يرابط في خطوط الجبهات الأمامية للدفاع عن أهالي مدينته
وفي كلمته وجه المقاتل محمد رسالة إلى أطفال وأهالي الشهداء بأن دماء شهدائنا لن تذهب سدى ونحن نسير على خطاهم لأكمال مسيرتهم النضالية التي ضحوا من أجلها بأغلى ما يملكون لنعيش نحن

‌المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري