بيان من المجلس العسكري لمنبج وريفها بخصوص التهديدات التركية

بيان إلى الرأي العام

في ظل استمرار العدوان التركي البربري ومجموعات المرتزقة مواصلة حملة الإبادة الجماعية ضد أهلنا في عفرين، بالتزامن مع التهديدات اليومية المباشرة من قبل هذا العدوان لشن هجوم على مدينة منبج وذلك لغايات وأهداف تتضمن احتلال المدينة مع المجموعات الإرهابية الارتزاقية.
من المعلوم، إن دولة العدوان التركي ومرتزقتها قبل عام ونصف حاولت أن تنفذ هذه الخطة القذرة، لكنهم تجرعوا هزيمة نكراء بفصل صمود ومقاومة المجلس العسكري في مدينة منبج، وهي تسعى مجدداً لترويج ذات الذرائع والحجج الرخيصة، من قبيل وجود هيمنة وحدات حماية الشعب على المفاصل الإدارية والأمنية والعسكرية في مدينة منبج تمهيداً لحملة الاحتلال المكشوف، فضلاً عن ضرب السلم الأهلي وتفجير النعرات القومية والطائفية، غير أننا نشدد في الوقت نفسه بأن مثل هذا التبريرات العدوانية الرخيصة، ستتجرع هزيمة قاسية بفضل التلاحم الشعبي مع الإدارة المدنية والعسكرية والتي تتطلع بتحمل مسؤوليتها التاريخية مطلقاً في مقارعة أي عدوان كان ضد السكان المحليين.
إننا في المجلس العسكري في منبج، نطالب المجتمع الدولي والجهات الدولية والحقوقية والرأي العام الدولي والمحلي بأن تقف في مواجهة هذا العدوان التركي ضد عفرين ومنبج، هذا العدوان الذي يمارس التطهير العرقي وحملة الإبادة الشاملة ضد أهلنا في عفرين، يراد منها إنتاج التنظيمات الإرهابية في المناطق التي تسود فيها السلم والوئام بين كافة المكونات الاجتماعية، فضلاً على أن عفرين كانت ملاذ آمن في استقبال النازحين من مناطق الصراع والحرب داخل سوريا، كما نؤكد للرأي العام بأن أي عدوان محتمل على مدينة منبج ستجابه مثل مقاومة عفرين التاريخية، بقوة وصمود وعزيمة لا تلين، وسيكون درساً قاسياً لكل من يتجرأ أن يتقدم صوب منبج، ولن نتردد لحظة في ممارسة حقنا المشروع في الدفاع عن النفس ضد العدوان التركي والتنظيمات الإرهابية المرتزقة التي رهنت نفسها كأداة رخيصة لخدمة الاحتلال التركي.
القيادة العامة للمجلس العسكري لمنبج وريفها
٥/٢/٢٠١٨