في سبيل الحرية وخلاص الشعوب من الظلم والقهر، انضمت (شذى) إلى صفوف القوات العسكرية

في ظل تأزم حالة البلاد وعدم الاستقرار فيها، وخاصة في فترة حكم داعش وممارساته التي عاثها في الأرض من خلال البطش والفساد، تأزمت نفوس الناس وتأذت بسبب ذلك كثيرا، حيث نجد معاملة الأب مع أفراد عائلته، تأثرت سلبا” فالممارسات التي كانوا يضغطون فيها على الشعب، أدت إلى انفجار النفوس داخل البيوت، وانعكاس آثار الظلم والعنف والقهر على أفراد العائلة.
الشابة (شذى رحال) من مدينة حلب منطقة الميسر، فتاة وحيدة وتكبر إخوتها ، لديها أخويين ذكور من والدتها وخمسة أخوة من زوجة والدها، عندما تزوج والدها كانت لا تتجاوز الثالثة من عمرها، وأصبحت الآن في التاسعة عشر من عمرها، ولاتعلم عن والدتها شيئا منذ انفصال والدها وزواجه من إمرأة أخرى، وانتقاله إلى مدينة منبج، فكانت زوجته إمرأة ظالمة ومتسلطة ومعاملتها قاسية منذ الصغر مع شذى وأخويها، كما إن آثار الضرب المبرح مازال على أجسادهم تاركا علامات، وازداد الأمر سوء في ظل وجود داعش وضغطهم على الناس، فهرب الأخ الاوسط من المنزل وهو لا يتجاوز الخامسة عشر من عمره، وبقي الأخ الصغير وشذى يعانون من ظلم وقسوة زوجة الأب بغير وجه حق أو سبب مباشر، والوالد ظلمه وقسوته عليهما بلغت أضعاف مضاعفة نتيجة تأزم نفسيته.
فكل تلك المعاناة كانت بكفة وبالكفة الأخرى التفرقة بين الأولاد، حيث كان الأب وزوجته يعاملون أولادهم معاملة حسنة ويسلطونهم عليهما، ومعاملتهم لشذى وأخويها كلها شتم وضرب وقسوة وظلم بدون مبرر.
إلى أن لم تعد تحتمل (شذى) ، فقررت الإنضمام إلى صفوف المرأة المقاتلة، لكي تتخلص من هذا الواقع المريرالذي عانت منه في حياتها، وخضعت لتدريبات فكرية وسياسية وعسكرية في أكاديمية المرأة المقاتلة، جعلت منها إنسانة أخرى، وأصبحت تشعر بالحياة، وخاصة بين رفيقاتها اللواتي أصبحن لها عوض وسند وتساعدها قيادات المرأة في التغلب على همومها ومشاكلها، والخروج من الأزمة النفسية التي عانت منها في السابق.
حتى باتت المقاتلة (شذى) تعمل لتأخذ تدريب على سلاح ثقيل،و تطمح بنيل الشهادة في سبيل الحرية وخلاص الشعوب كافة من الظلم والقهر.

المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري