بيان من المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بخصوص ( أشبال الخلافة)

إلى الاعلام والرأي العام:

تلقت قوات سوريا الديمقراطية البيان الصادر من منظمة اليونيسيف بتاريخ ال 25من كانون الثاني 2022 والمتعلق بوضع الأطفال ممن تم احتجازهم أثناء العمليات العسكرية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي والمعروفين بمسمى (أشبال الخلافة) ببالغ الاهتمام، إن القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية إذ ترحب بالبيان فإنها تؤكد في الوقت نفسه على جملة من الحقائق التي يجب عدم إغفالها في سياق البيان وهي:

قوات سوريا الديمقراطية اضطرت لاحتجاز هؤلاء الأطفال (أشبال الخلافة) كخيار مؤقت لا بد منه حفاظا على سلامتهم وسلامة المجتمع منهم في ذات الوقت وهي إجراءات مؤقتة لحين إيجاد الحلول المناسبة للتعامل مع هذه القضية.

تم فصل الأطفال (أشبال الخلافة) عن البالغين من مقاتلي التنظيم وخصصت لهم مهاجع خاصة بناءً على توصيات من الأمم المتحدة، وأرسلت قواتنا جداول بقواعد البيانات التفصيلية للأطفال المحتجزين، وبناءً على هذه التوصيات أيضاً فقد أتاحت قواتنا الفرصة لجميع الجهات والمنظمات الإنسانية التي من شأنها تقديم الدعم للأطفال إمكانية الوصول إليهم ووضع برامج إعادة التأهيل والحصول على إجراءات العدالة الإصلاحية.

تعاملت قواتنا مع الأطفال بصفتهم ضحايا بالدرجة الأولى وتؤكد مجدداً على التزامها بكافة المواثيق والمعاهدات الخاصة بحماية الأطفال، وبالرغم من انخراط الأطفال في الاعمال العسكرية المباشرة وتلقي تدريبات عسكرية وأيديولوجية متطرفة في صفوف تنظيم داعش فقد نفذت قواتنا في شهر أيار من العام 2021 مجموعة إجراءات وتدابير خاصة بالأطفال المرتبطين بداعش تتوافق مع المعايير الأممية الخاصة بحماية الأطفال.

دعت قواتنا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في أكثر من مناسبة وبشكل رسمي لتحمل مسؤولياتها في هذه القضية والبحث عن حلول حقيقية لها وذلك من خلال العمل على إعادة الأطفال الغير سوريين إلى بلدانهم بغية إعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم وضمان حقوقهم في عيش طفولة طبيعية، كما دعت قواتنا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لضرورة تقديم الدعم الكافي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لبناء وتجهيز مراكز إعادة تأهيل للأطفال السوريين والأجانب لحين عودتهم الى بلدانهم ولكن لم تلقى هذه الدعوات اذاناً صاغية. وفي هذا الصدد ايضاً قامت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتسليم العديد من الأطفال الى ممثلي بلدانهم حتى الان.

تجاهلت الأمم المتحدة وغالبية الدول الأعضاء وفي مقدمتها الدول التي لديها رعايا مرتبطين بتنظيم داعش الإرهابي قضية رعاياهم المعتقلين في شمال وشرق سوريا ولم تفي بالتزاماتها الأخلاقية والقانونية المنوطة بها تاركةً الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تتحمل أعباء إرث مكافحة إرهاب داعش على مدار سنوات بما يفوق طاقاتها وإمكانياتها المحدودة.

و بناء على جملة الحقائق الواردة أعلاه فإن قوات سوريا الديمقراطية تدعو الأمم المتحدة بشكل جاد و فاعل لحث الدول التي لديها رعايا معتقلين على خلفية ارتباطهم بتنظيم داعش الإرهابي في مناطق شمال وشرق سوريا  الى الإسراع في ترحيلهم و إعادتهم إلى بلدانهم ، و نخص بالذكر العمل بصورة عاجلة و ملحة لترحيل النساء و الأطفال ، كما ندعو  منظمة اليونيسيف و المنظمات الإنسانية  لتقديم الدعم للإدارة الذاتية بغية تجهير مراكز إعادة تأهيل تتوافق مع المعايير الإنسانية و الأممية،بعيداً عن بيئة الاحتجاز من خلال دعم مستدام و خطة عمل واضحة.

المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية

 27 كانون الثاني, 2022