تشييع الشهيد “فرج خلف المحمد الناصر” الى مزار الشهداء  في منبج

شيع اليوم، الاثنين، أهالي مدينة منبج ومجلس منبج والمرأة العسكريين وقوى الأمن الداخلي، جثمان الشهيد “فرج خلف المحمد الناصر” الذي استشهد أثناء تأديته واجبه العسكري، وذلك في مزار الشهداء في منبج.

وبدأت مراسم التشييع بعرض عسكري قدمه قوى الأمن الداخلي وبعدها وقف الحضور دقيقة صمت اجلالاً وإكراماً لأرواح الشهداء، ثم القيت عدة كلمات منها كلمة بأسم قوى الأمن الداخلي القاها المُقدم “محمد حمادة” قال فيها :

اليوم نزف احد رفاقنا في قوى الامن الداخلي وهو الشهيد فرج ليلحق بموكب الشهداء الذين سبقوه وقدموا ارواحهم فداءً لهذا الوطن وهذه الأرض التي بذلت خيرة شبابها ونسائها من اجل الوصول إلى وحدة اراضينا بكافّة مكوناتها من عرب وكرد وشركس وتركمان وسريان.

وإن ما نمر به من احداث وتفجيرات واستهدافات لقياداتنا ورفاقنا الذين بذلو وما زالو يبذلون كل ما لديهم من طاقات في سبيل حرية شعبنا إنما هو نتيجة أعمال إرهابية تقودها بعض الدول التي تريد ان تنال من أمن وامان مناطقنا ويستخدمون بعض ضعيفي النفوس الذين باعوا انفسهم وأبناء بلدهم مقابل دولارات فيا من تقوم بتفجير سيارة او مركز مقابل دولارات تقبضها ألم ترى اطفال الرفيق الذي سيستشهد بسببك ، ألم تحسب حساب دموع الأمهات والزوجات والأبناء والبنات قبل قيامك بهذا العمل ، ألم يخطر على بالك ذلك الطفل الذي قد يصبح يتيماً ، ألم يخطر ببالك ولو للحظة واحدة بإنك شردت ويتمت عائلة بأكملها ، ألم يخطر على بالك ذلك الطفل الذي كان ينظر عودة والده ولم يعد وإن والده الذي قد قمت بقتله كان يقوم بحماية ارضك وعرضك في الوقت الذي كنت انت فيه تقوم بقبض الدولارات مقابل قتلك لذلك الشخص سواء كان مدنياً أم عسكرياً ، ألم يخطر ببالك دموع تلك الأمهات التي فقدت أغلى ما عندها الا وهو فلذة كبدها ، ألم يكفينا سفك الدماء ، يا من تقوم بهذا العمل الشنيع ان كنت رجلاً فواجهنا كالرجال لأن أعمال الغدر والخيانة ليست من طبع الرجال .. أين كنت قبل سبع سنوات عندما كانت اعراضكم تهان أمام أعينكم ، عندما كنتم لا تستطيعون المشي بجانب زوجاتكم.

لكن خذ هذا الكلام وعداً منا لك ولمن يقف خلفك ف والله إننا سنأخذ بثأر كل قطرة دم نزفت على هذه الأرض ، وان استشهدنا جميعنا فنسائنا ستقاتلكم وان استشهدت نسائنا ف أطفالنا ستقاتلكم ونقول لأطفال الشهداء ازرعوا الورود على قبورنا وسنزرع الرعب في قلوبهم .

واخيراً وليس اخراً نحن في قوى الامن الداخلي في مدينة منبج بكافة أطيافها من شيوخ عشائرها ووجهائها وأعيانها ورجالها ونسائها وكبارها وصغارها نجدد عهدنا وولائنا لدماء شهدائنا بأننا سنسير على خطاهم وسننتقم لكل قطرة دم نزفت منهم ، وإننا كنا وسنكون الدرع الحصين لشعبنا وما زلنا نقدّم ارواحنا فداء لهم ليس فقط في مدينة منبج بل في كافة مناطق شمال شرق سوريا.

وفي الختام قُرئت وثقية الشهيد من قبل مجلس عوائل الشهداء وسُلمت لذوي الشهيد، وبعدها وارىَ جثمان الشهيد الثرى وسط الهتافات التي تمجد الشهداء.

المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري