مُنظَّمات المجتمع المدنيّ في مقاطعة منبج وريفها تَستنكرُ عدوان الاحتلال التُّركيّ على إقليم شمال وشرق سوريّا

استنكرت منظَّمات المجتمع المدنيّ في مقاطعة منبج وريفها، في بيان لها، اليوم الثُّلاثاء، انتهاكات الاحتلال التُّركيّ على إقليم شمال وشرق سوريّا.

وقال البيان الذي تلته “نادية ملحم” باسم مُنظَّمات المجتمع المدنيّ في مقاطعة منبج وريفها “نعبِّر عن إدانتنا واستنكارنا للهجمات الإرهابيَّة لدولة الاحتلال التُّركيّة الفاشيّة والمتكرِّرة في هذه الفترة على إقليم شمال وشرق سوريّا، واستهدافها للمنشآت الحيويَّة والبُنية التَّحتيّة في العديد من مناطق ومدن روج آفا بشكل خاص ومُخطَّط وممنهج له للإعلان عن الحرب التي ليس لها أيّ شرعيَّة ولا قانون يسمح بشَنِّ حروب على إرادة الشُّعوب المناضلة لأجل العدالة الاجتماعيّة وحماية حقوقها المشروعة، والتي أصبحت تُشكِّلُ توازناً إستراتيجيّاً بين جميع القوى من خلال بناء ذاتها عبر عقود اجتماعيَّة ثقافيَّة عصريَّة، وإلقاء خطوات تاريخيَّة مُهمَّة نحو التحوّلات الدّيمقراطيَّة والاجتماعيَّة في عموم المنطقة.

وتابع البيان القول “لكن الدَّولة الفاشيَّة التُّركيّة التي ترى نفسها الخاسرة الوحيدة أمام تطوّر المَدّ الاجتماعيّ المُنظَّم والباهر في الفكر والإرادة، ولا تتحمَّل نتائج هذا التطوّر المجتمعيّ، لذلك تعلن حرب الإبادة وترتكب الجرائم والمجازر بحَقِّ الأهالي والمواطنين والعاملين في هذه المنشآت والمصانع المحلّيّة، وتستخدم كافَّة أنواع الأسلحة الجوّيّة الفتّاكة لتدمير والنَّيل من إرادة المجتمعات المسالمة، والتي تبحث عن حلول عبر الحوار السلميّ والدّيمقراطيّ لجميع مشاكل المنطقة والعالم”.

وأدان البيان جرائم الاحتلال التُّركيّ بالقول “نحن في مُنظّمات المجتمع المدنيّ في منبج وريفها، ندين هذا الإجرام الإرهابيّ التُّركيّ، ونرى أنَّ دولة الاحتلال تركيا تحاول شَدَّ أنظار القوى الدّوليَّة الصامتة أصلاً والمتنصّلة من مسؤوليّاتها إلى الحرب، وليست إلى التحوّلات الدّيمقراطيَّة الاجتماعيّة والسِّياسيَّة، نتيجة أزمتها الدّاخليّة وعجزها عن طرح الحلول السِّياسيَّة العادلة.
وفي الختام دعا البيان جميع مكوّنات المنطقة والقوى الوطنيَّة والسِّياسيّة، والفعّاليّات الثَّقافيَّة والمُنظَّمات الحقوقيَّة والمعنيَّة بشأن المرأة والشبيبة، إلى التَّلاحم والتَّكاتف اليوم وأكثر من أيّ وقت مضى، والإصرار على المقاومة وحماية قيمنا ومكتسباتنا التّاريخيَّة، واستنفار كُلّ إمكانياتنا لخدمة المقاومة ولمواجهة هذا العنوان البربريّ.

المركز الإعلاميّ لمجلس منبج العسكريّ