تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج وريفها يستنكر استهداف الشهيدة “زلال حسكة”

استنكر تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج وريفها، في بيان له، اليوم الجمعة، استهداف الشهيدة زلال حسكة في مدينة كركوك.

وقال البيان الذي تلته “رويدة حنيضل” باسم التجمع “إن قوة المرأة أظهرت الوجه الحقيقي لقوى الاستبداد والهيمنة السلطوية الذكورية، لذلك فهي تحارب المرأة وتسعى بشتى الطرق والوسائل بأن تبقى في الحضيض، حيث يتم استهداف كل امرأة قوية؛ بغية فرض هيمنتها على الشعوب”.

وتابع البيان القول “إن قوى الشر تعي جيداً أن المرأة بإرادتها القوية الحرة تخلق مجتمعاً حراً ومتماسكاً لا يقبل بالعبودية، ولقد رأينا الكثير من الجرائم التي ارتكبت بحق المرأة، فلم تكن أولها “هفرين” ولا “ساكينه” ولا “ناكيهان” ولن تكون أخرها “فريال خالد/ زلال” التي طالتها يد الإجرام وصبت حقد تلك الذهنية الذكورية الديكتاتورية في ۸ طلقات اخترقت جسدها في كركوك بتاريخ 18/01/2024.

واستنكر البيان استهداف “فريال خالد” بالقول “نحن نساء مدينة منبج وريفها ندين ونستنكر من ضمائرنا الحية هذا العمل الإجرامي الوحشي بحق المرأة أينما كانت، فالشهيدة “زلال” كانت رمزاً للمرأة المناضلة عبر سيرتها النضالية الحافلة بالإنجازات طيلة مسيرة /٣١/ عاماً مليئة بالعمل والعطاء والتفاني، وستبقي شعلة مضيئة في تاريخ نضال المرأة الحرة”.

ووصف البيان “فريال/ زلال” بالقول “زلال الجميلة التي استطاعت بنقائها وصفاتها وصفاء روحها والقوة الكامنة بداخلها أن تكون امرأة مقاومة ورفيقة وصديقة لكل من عرفها وناضل معها، تركت بصمتها في نفوس أهالي مدينة منبج ودير الزور وعملت معهم بإخلاص، وصدقت في تأسيس الإدارة المدنية والكومينات والمجالس المدنية في مدينة منبج، وتحلت بروح التواضع والجدية والمسؤولية، وحبها لشعبها فاق حبها لذاتها، فهي نذرت ذاتها من أجل تحقيق الحرية والعدالة غير آبهة بكل المخاطر، فدائماً كانت المضحية الصبورة”.

وتابع “أينما وجدت “زلال” وجد العطاء ووجدت الابتسامة، فبأي حق تُقتل تلك الابتسامة الجميلة، فنحن هنا من هذا المكان نوجه نداءنا وبصوت المرأة الحرة إلى كل من يتغنى بحقوق الإنسان وينادي بحقوق المرأة، أن يكون عوناً للمرأة لمواجهة هذه الجرائم الوحشية التي يُندى لها جبين الإنسانية، والتي ترتكب على مرأى ومسمع العالم أجمع، كما نطالب بمحاسبة مرتكبيها، والتي ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وعلى راسهم الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته وكل أعداء الحرية”.

واختتم البيان بالقول “نعاهد شهيداتنا اللواتي ضحين بأنفسهن، كما نعاهد شهيدتنا ورفيقة دربنا “زلال” بأن نكمل مسيرتها النضالية بكل قوة وعزيمة وإصرار حتى تتحقق الحرية والعدالة والمساواة، ولنتخلص من كل أشكال العبودية والهيمنة السلطوية”.

المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري