اكتشاف وكر لداعش كان يتخذه لتسجيل إصدارات الإعدامات.

 

لم يتوقف إرهاب داعش فقط على الذبح والقتل بل تعداه إلى صناعة المفخخات وزراعة الألغام التي لاتزال تشكل العبء الأكبر على مدنيو الرقة الذين بدأوا بالفعل إعمار بيوتهم المتضررة من جراء معارك التحرير لمدينة الرقة، ويوماً بعد يوم تنكشف مخابئ داعش الظلامية وجحورهم التي كانوا يخططون لإرهابهم من خلالها.

ففي حي الرميلة وفي أحد منازل المدنيين والذي حوله داعش إلى مركز إعلامي يعتقد أنه مركز وكالة أعماق التي من خلالها كان إرهابيي داعش يسوقون لجرائمهم المختلفة، تم اكتشاف العديد من بدلات الإعدام البرتقالية التي كان ضحايا داعش يظهرون وهم يرتدونها من خلال فيديوهات مسجلة كان التنظيم الإرهابي يسميها (إصداراً) لكل عملية قتل لشخصيات كان قد تمكن من أسرها مسبقاً.

هذا اللون البرتقالي الذي أصبح لون الفزع لأهل الرقة، والذي ظهر يرتديه الكثير ممن قتلهم داعش ومن بينهم الطيار الأردني معاذ الكساسبة والرهينتين اليابانيتين (هارونا ياكاوا )و(كينجي غوتو جوغو).

بالإضافة الى الكثير من قواعد تثبيت الكاميرات كبيرة الحجم ومتوسطة تدل على حجم التقنية التي كان داعش يمتلكها ويستخدمها وحجم الإمكانات التي كانت تتوافر لديه كتنظيم إرهابي.

كان تنظيم داعش يعلن وعبر مكبرات الصوت في شوارع مدينة الرقة عن عمليات (القصاص) التي يريد تنفيذها لأشخاص غير مهمين بالنسبة له مجبراً أهالي مدينة الرقة على المشاهدة ليبعث فيهم الرعب كل حين، وكان يعمد أيضاً إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى ساحة الإعدام التي ستنفذ فيها عمليات القتل والذبح كدوار الدلة وساحة الساعة ودوار النعيم الذي أشتهر بكثرة عمليات القتل في ساحته والذي سماه أهل الرقة فيما بعد دوار الجحيم، كان ينشر قناصته على أسطح البنايات العالية مراقباً أي تحرك قد يحدث من شأنه أن يعرقل عملية القتل.

ولا ننسى أبداً أن داعش كان يقوم بصلب من يقتله ويبقيه في ساحة الإعدام لمدة يومين أو ثلاثة معتقلاً كل من يحاول إنزال الجثث من أهالي الرقة المدنيون وذلك ليبعث الكثير من الرعب في قلوبهم صغاراً وكباراً أطفالاً ونساءَ.

   

المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية