من سجينة لدى “داعش” إلى مقاتلة تبدد أحلام التنظيم الإرهابيّ

المقاتلة ”صباح ابراهيم”، من مدينة منبج انتسب إلى قوات سوريا الديمقراطية أواخر عام 2016، بعد رؤيتها للمقاتلات وتأثرها بهن وقدرتهن على حمل المسؤوليات، وما شهدته من ظلم أثناء سيطرت التنظيم على مدينتها.
الـ ” أبراهيم ذكرت معاناة المرأة في ظل سيطرة تنظيم داعش الارهابي قائلة: المرأة لم يكن لها وجود ولم تكن لها كلمة وعندما تُخطأ بشيء يتم اقتيادها لذبحها تحت مسميات وحجج تكفيرية.
وتابعة: لم تكن المرأة تستطيع الخروج من المنزل إلا بإذن أو تخرج ومعها طفل صغير ليحميها من إرهابيّ داعش وحججهم. كان ممنوعاً على الأم الخروج لوحدها بسبب قرارات ما يسمى ”الحسبة” التابعة لتنظيم داعش وأن خرجت سيتم القبض عليها وتؤخذ بحقها قراراتهم الباطلة بغير وجه حق.
وبمعاناة الشعب على دور داعش كانت المرأة تخاف من كل شيء لفرض عناصر داعش شروطه وسيطرته على الرجل لكن ليس بقدر ما كان يفرض شروطه وسيطرته على المرأة حيث كانوا يتدخلون في لباس المرأة وخروجها.
ونوهت المقاتل ” إبراهيم” لحادث سجنها ذات مرة قائلة: تم سجني في سجن بالقرب من دوار السفينة لمدت تزيد عن /15/ يوماً، ورأيت كيف يعذبون السجينات من قبل ثلاثة عناصر بالسوط (كرباج)، كانت العقوبة /١٥٠٠/ جلده، مشيرة إلى أن معظم تهم السجينات كانت لخروجهن دون اللباس الشرعيّ.
وأوضحت ما كان التنظيم يمارسهم من أساليب تهريب للسجينات قائلة: في كل يوم خميس، يأتي أحد سجانيّ داعش ويخبر إحدى السجينات بأن غداً الجمعة عليها تحضير نفسها للعقوبة، كأسلوب ترهيبي وتأثير على النفسيات، ويقول لها سوفا تذهبين إلى ساحة إما للرجم أو للقصاص، كنا نعيش الرعب داخل السجن، طبعا عدا عن أخذ البعض من السجينات سبايا لهم أو يتزوجها تحت التهديد.
وعن واقع الدراس وتعليم قالت: بالنسبة لكل الفتيات اللواتي كانوا يدرسن لم يستطعن إكمال دراستهن بسبب إغلاق المدارس، كانوا يحطمون آمالهن بقولهم؛ ليس لكي مستقبل فبيت زوجك هو مستقبلكِ.
وأردفت موضحةً عن التفرق بين الجنسين في المجتمع العربي قائلةً: بالنسبة للتفرقة بين الجنسين فمجتمعنا العربي الرجل أهم وأقدس من المرأة، فالرجل إذ كان لديه أكثر من ابنتان فيلقب بـ “أبو البنات”، عدا عن محاولة أقناعه أن يتزوج من امرأة أخرى لعلها تنجب له ولدً في حال لم تنجب له زوجته صبياناً.
ووجهت في ختام حديثها رسالة إلى المرأة المنبجية بشكل الخاص والشمال السوري والعالم بشكل عام قائلة: العالم بأسره أصبح يعلم من نحن وبالأخص أهالي مدينة منبج ويجب على النساء أن يتطلعوا ويروا أنه لم يبقى أحداً جاهلاً الآن، ندائي للنساء يجب عليهن أن يثبتن ذاتهن ويكون لديهن رائي ويثبتن وجودهن، ليس في مجال العسكري فقط، يجب أن تثبت نفسها في الحياة المدنية أيضاّ، ليس فقط في منبج في كل مكان، طموحي هو ان أقف على قدمي بدون مساعدة من أحد، أكون سيدة نفسي وحرة بدون تقيدي بقرارات هذا المجتمع.

المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري