بيان إلى الرأي العام و الإعلام

مرة أخرى يضرب الإرهاب مدينة منبج، ويستهدف امنها واستقرارها، ومواطنيها والمقاتلين الذين ساهموا في حملة تحريرها من براثن الارهابيين.
تعازينا لأسر الجنود الأمريكيين الأبطال الذين قاتلوا معنا ضمن التحالف الدولي، سيبقى هؤلاء الجنود في قلوبنا، وسنظل نتذكر هؤلاء الأبطال الذين دفعوا أرواحهم لحماية الأطفال والنساء والمدنيين، وكذلك نعزي أهالي الشهداء من المجلس العسكري في مدينة منبج وكذلك المواطنين الابرياء الذين فقدوا حياتهم في هذا التفجير الإرهابي وكانوا من بين الضحايا أطفال ونساء، حيث كانوا يقتنون حاجياتهم اليومية من سوق المدينة، وخصوصاً أن عقلية هؤلاء المجرمين لا تميز بين المدني والعسكري، فهم يستهدفون المدنيين الأبرياء بصورة مباشرة في سبيل إحلال الفوضى والدمار والخراب في كل مكان.
إننا في مجلس منبج العسكري، ندين بشدة هذا العمل الاجرامي الشنيع الذي يثبت مرة أخرى أن الارهابين مازالوا قادرين على تنفيذ عملياتهم، وهو ما يفرض علينا مواصلة مهامنا الأخلاقية والأمنية بغرض تخليص شعبنا والعالم من هذا الظلام الذي يجتاح حياتنا وامننا، مؤكدين بأن هذا العمل الشنيع لن يثني عزيمتنا، بل سيزيدنا قوةً وإصراراً للمضي في افشال مختلف المخططات الارهابية والاجرامية التي تستهدف امن واستقرار المدينة ومدن شمال وشرق سوريا، والمنطقة. وعليه، سنواصل العمل ورفع من مستوى الطوارئ في كافة المجالس العسكرية والمدنية والأمنية بغرض تحقيق المزيد من التنسيق مع التحالف الدولي لتعزيز أمننا وقواتنا ودفاعتنا.
لقد اثبت الارهابيون أنهم يستهدفون كل مكاسبنا في احلال السلام وتوفير الامان والاستقرار، وسيظل تهديدهم قائماً، وهو يفرض علينا رص الصفوف، والمضي في معركة محاربتهم اينما كانوا بهدف احباط كل المؤامرات التي تستهدف إعادة الفوضى وضرب الامن والاستقرار في المناطق المحررة.
الرحمة للشهداء الأبطال والشفاء العاجل للجرحى.
مجلس منبج العسكري

16/1/2019