لمحة عن حياة مقاتل في مجلس منبج العسكري

الاسم الحركي: بوطان تركماني
الاسم والكنية: ضياء الأحمد
المقاتل ضياء، هو أحد مقاتلي مجلس منبج العسكريّ، انضمّ ضياء إلى القوات قبل تشكل مجلس منبج العسكريّ، وشارك في أول حملة قامت بهل قوات منبج في سدّ تشرين، حيثُ كانتْ هذه الحملة هي التجربة الأولى لضياء في المعارك، دون أنْ يتوقف عندها، بلْ شارك في حملة تحرير منبج وريفها، وحملة الرقة، وحملة ريف الباب، وأكمل طريقه ليصل إلى حملة تحرير دير الزور.
حدثنا ضياء عن الصعوبات التي واجهته في الحملات التي شارك فيها بقوله: واجهتنا صعوبات كبيرة أثناء المعاك، وعانينا من انقطاع الذخيرة والجوع، وكان أصعب موقف مرّ عليّ في حملة العريمة عندما انقطعت الذخيرة والطعام لمدة دامت ستةَ عشرَ يوماً، وانقطع التّواصل مع الرفاق، حيث واجهنا هذا الموقف بصبر وروية وحكمة.
ويتحدّث عن أكثر موقف أثّر في نفسه، وهو موقف استشهاد رفيقه محمد الطويل بطلقة قناص، فيقول مصوّراً هذا الموقف الجلل: لم أتمكّنْ من حمل رفيقي محمد بين ذراعيّ، وقد ولّد هذا الأمر في نفسي أثراً بليغاً، فقطعت وعداً على نفسي أنْ أكمل الطريق، لأنّ الشهيد محمد وهبني معاني الحياة الكريمة، ومنحني معنويات رائعة كي أمضي بهذا الطريق، طرق الشهادة والحرية، لذلك كان يوم استشهاده هو أصعب يوم في حياتي.
ويؤكّد المقاتل خليل أنّه على أتمّ الاستعداد لاقتحام على مناطق سيطرة داعش بعد أنْ استُشْهد رفيق دربه، كما وجّه رسالة إلى أهلنا في منبج متعهّداً لهم بأنّه ورفاقه سيدافعون عن هذه الأرض، ولن يتركوها أبداً، وأضاف: هدفنا النبيل الذي نعيش من أجله هو حماية شعبنا كي يعيش بسلام وأمان وحرية، وواجبنا ندافع عنه، ونحقق آماله كلّها . وتعهّد المقاتل خليل بالمضيّ قدماً على درب الشهداء، داعياً لهم بالرحمة، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى الأبطال، مؤكّداً إصراره مع رفاقه في مجلس منبج العسكريّ على تحقيق النّصر.