بعد تحريرها من سجون مرتزقة داعش أختارت حرية فكرها وانضمامها إلى المقاتلات

بعد تحريرها من سجون مرتزقة داعش أختارت حرية فكرها وانضمامها إلى المقاتلات

المقاتلة كلستان من قامشلو التي تتراوح عمرها خمسة وأربعين عاماً كانت مقيمة في مدينة الطبقة مع زوجها، والتي انضمت إلى قوات مجلس منبج العسكري بكل ارادتها وقوتها، لأنها رأت الكثير من الظلم في فترة مكوثها بالطبقة، والتي كانت تبحث عن حقوقها وحرية فكرها في ظل الظروف التي حدث معها أثناء تواجد داعش في الطبقة وسجنها، المقاتلة كلستان تروي لنا قصتها عندما بدأ جيش الحر بالسيطرة على مدينة الطبقة ومن بعدهم رجس داعش، ولماذا تم سجنها؟ وماهي التهمة التي توجهت إليها؟

قائلة: بعد دخول جيش الحر إلى مدينة الطبقة تأملنا بأنه سيكون الأفضل من جيش النظام لأنه كان يريد الحرية والإستقرارللشعب، لكن خاب أمل الشعب فيهم لأنهم لم يأتوا إلا للسرقة ونهب ممتلكات المدنيين، ومن بعدهم استولى رجس الداعش على المنطقة، وكانوا بنسبة للشعب غيمة سوداء بدأ يستولي على كل شيء حتى النفس الذي يتنفسوه كانوا يتحكموا به، كما كانوا يسمون أنفسهم دولة الإسلام و الإسلام متبري منهم، الكثير من الناس سمعوا عن داعش وأفعاله، ولكن الذي عاش في تلك الظروف معهم وبينهم رأى الكثير من الذل والإهانة، فما بال الذي تم القبض عليه وأنا كنت واحدة منهم، لقد تم القبض علي لأنهم كانوا على علم بأنني كردية ومن محافظة قامشلو من قبل الجواسيس، وتم اتهامي بأنني مع قوات سوريا الديمقراطية، ولهذا السبب بقيت في السجن مدة ثلاثة عشرة يوماً، حيث كان هناك أحد من عناصر داعش يحقق معي وهو مقنع مع إن عيناي كانا قد تم ربطهما بوشاح أسود من قبلهم، ومع ذلك كان يخاف أن أعلم من يكون أو من هو، كان يبدأ معي بالتحقيق من الساعة الحادية عشرة ليلاً حتى الرابعة صباحاً، وكان يستعمل العنف معي والإهانات والضرب على الرأس دائماً، كما كان يتهمني دائماً بأنني مع قوات سوريا الديمقراطية، لكنني كنت قوية وكنت صابرة بان قوات سوريا الديمقراطية  سينقذ كافة الشعوب وسيصل إلى الطبقة وسيتم انقاذي أيضاً، بعد العديد من المحاولات معي أثناء التحقيق لم يصلوا إلى هدفهم وتم الافراج عني، وقبل أن أخرج من مركزهم قالوا لي بأن زوجك هنا أيضاً في السجن، ونريد منك أن تعملي معنا وتكونين عيناً لنا بين الشعب(جاسوسة)، لكنني رفضت أن أعمل معهم وطالبت بحرية زوجي لأن زوجي كان هو كل شيء بنسبة لي، رفضوا أن يفرجوا عنه وعني لأنني لم أعمل معهم كما طلبوا ولكنني رفعت صوتي وقاومت بأنني أريد حريتي وليس لديكم أي أدلة حتى تسجنوني، قال لي الذي كان يحقق معي سنقطعك إرباً إرباً وسنرمي بك في الشارع كي يأكلك الكلاب، فقلت له لن يهمني ما تفعلوه بي فأنا امراة بريئة ولا أخاف منكم، بعد النقاش الطويل بيننا تم افراج عني، كما تم الافراج عن زوجي بعد أسبوع لكن لأنه وافق أن ينفصل عني لأنه وعد وختم  على الورقة لرجس داعش مقابل حريته، وبأنه هو رجل صالح وأنا امرأة لست صالحة ولا أصلح له.

كما كان هناك الكثير من المدنيين يعملون لحسابهم ليس بإرادتهم بل بالتهديد والقتل وهم كانوا مجبرين على ذلك حتى لا يخسروا نسائهم وأبنائهم وحياتهم، شعب الطبقة شعب هادئ لا يحب الظلم والقتل وهم بسطاء جداً، وكل من كان يساعد الإرهاب كان مجبر على ذلك.

وعندما وصل قوات سورية الديمقراطية إلى قلعة جعبر وحرروها من رجس داعش، كانت الفرحة الكبيرة بنسبة لي ولكل الشعب في الطبقة، وبعد تحرير المدينة انضممت إلى قوات مجلس منبج العسكري للمقاتلات، وهدفي من انضمامي أن أساعد بلدي من أي ناحية تكون ليس فقط بحمل السلاح، بل للدفاع عن شعبي وعن كل امرأة التي مازالت مقيدة ومحاصرة تحت سيطرة داعش، وكما إنني تعلمت الكثير عن الدفاع عن النفس ومواجهة الإرهاب دون خوف، وأيضاً تعلمت هنا ماهي حقوقي كامرأة مقاتلة وكيفية تحرير الفكر من الذهنية الذكورية، وخاصة عن المرأة التي مازالت تحت رحمة الرجل الذي يقيدها ويمنع عنها حريتها من الجوانب الإيجابية، ويوجد هنا كثير من الفتيات من مكون العربي وأغلبيتهم من مدينة منبج والرقة والطبقة، وإراتهم قوية ويريدون أن يتعلموا عن حرية الفكر وعن تدريبات السياسية والعسكرية وتاريخ المرأة.

كما ناشدت في الختام إلى كل امرأة أو فتاة التي تريد أن تعرف ما هي حقوقها ومعرفة تحرير فكرها، أن تنضم إلى قوات مجلس منبج العسكري، وأن المرأة التي لا تعرف حقوقها وحرية فكرها ستكون سجينه ومقيدة بالعادات والتقاليد البالية.

المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري