# مقاتل من بلدي “ضياء الابراهيم”

أجبرته الحرب والظلم النزوح من حمص… لينضم إلى مجلس منبج العسكري دفاعاً عن أرضه وأهله
أجبرته الحرب الدائرة في سوريا على ترك الدراسة والنزوح من مدينته “حمص” صوب شمال وشرق سوريا، وأجبرته الظروف المادية للعمل بسن مبكر لمساعدة عائلته، وبعد عدة أعوام وبادر للانضمام إلى مجلس منبج العسكري ليشارك في رفع الظلم عن وطنه وأهله.
إنه المقاتل ضياء الابراهيم من مواليد مدينة حمص السورية 1995، كان ضياء في الصف التاسع عندما بدأت الثورة السورية كان حلمه العيش في وطن حر ويكمل دراسته ويرسم في مخيلته مستقبلا مشرقا له ولعائلته، ولكن ومع سيطرة الجيش الحر وبعدها عدة تنظيمات مسلحة إلى مدينته حمص انقلب كل شيء رأساً على عقب، وتحطمت أحلامه لأن تلك المجموعات المسلحة أغلقت المدارس وجعلتها مقرات عسكرية لها بالإضافة إلى ازدياد حالات الخطف والقتل والنهب، فلم يعد يأمن أحد على حياته ولم يعد الأهالي يرسلون أولادهم إلى ما تبقت من المدارس.
وبعد تركه الدراسة وضيق الحالة المادية عليهم نتيجة تلك الظروف ذهب ضياء إلى العمل لمساعدة أهلهَ، وكان يعمل في محلات الجملة لبيع المواد الغذائية.
ولكن وبعد فترة شهدت مدينته حروباً طاحنة وقصفاً بالطائرات وكافة أنواع الأسلحة، وبات الخطر يحدق بهم من كل صوب، فقررت عائلته الخروج من حمص والتوجه إلى مدينة الرقة التي كانت حينها بيد الجيش الحر ولكنها لم تكن تشهد أية معارك، وبعد وصولهم المدينة بعدة أشهر دخل تنظيم داعش الإرهابي الرقة وبدأت هناك فصول جديدة من الظلم التي تلحق بالأهالي. وبهذا الخصوص يقول ضياء :” كنا نرى الظلم كل يوم والناس باتت تعيش في حالة يأس ورعب، وكنا نتحاشى التعامل مع داعش ولكن رغم ذلك لم يسلم أحد من ظلمهم وانتهاكاتهم وبثهم الرعب عبر القتل والصلب والإعدامات في الشوارع والساحات العامة”.
واضطر ضياء وعائلته البقاء في الرقة حتى اطلقت قوات سوريا الديمقراطية وقوات مجلس منبج العسكري حملة تحرير المنطقة من يد داعش، وحينها كان ضياء يتابع عبر التلفاز مجريات حملة تحرير منبج عن كثب ويرى كيف أن الناس باتت تتحرر وتفرح بالحرية والخلاص من داعش، ما أثار لديه الحماس للمشاركة في تحرير أهله ووطنه، وعليه بدأ ضياء بمحاولات الهروب من الرقة والتوجه إلى منبج، ولاقى الكثير من الصعوبات والمخاطر لأن داعش كانت تمنع الأهالي الخروج من المدينة لاستخدامهم دروع بشرية في معاركها مع قوات سوريا الديمقراطية، ولكن ضياء لم ييأس وضل يحاول حتى تمكن أخيراً من الخروج والوصول إلى المناطق المحررة ومنها توجه إلى منبج وانضم إلى مجلس منبج العسكري عام 2017.
وبعدها انضم ضياء إلى عدة دورات تدريبية عسكرية وفكرية في الأكاديميات التي افتتحها مجلس منبج العسكري، ليصبح بعدها مقاتلاً يدافع عن أرضه ويحمي أهله من كافة المخاطر المحدقة بهم، ولازال ضياء يرابط في جبهات منبج لحماية المنطقة من أي خطر يهددها.
المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري