مجلس المرأة العسكري ينظم محاضرة عن دور المرأة في إدارة المجتمع وحمايته

بهدف شرح أخر التطورات السياسية والاقتصادية في المنطقة والتعريف بدور المرأة وتأثيراتها في تنظيم وإدارة المجتمع، عقد مجلس المرأة العسكري اليوم اجتماعا في مدينة منبج، حضرتها العشرات من النساء في منبج.
حيث بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت اجلالا وإكراما لأرواح الشهداء، وتحدثت بعدها القيادية في مجلس المرأة العسكري فيان منبج، والتي ركزت في البداية على دور المرأة في المجال العسكري ودفاعها عن الأرض والشعب والنفس، وقالت:” المرأة المقاتلة، هي امرأة حرة قبل كل شيء، وترى دورها النضالي في هذا السياق، كأمر مفهوم ضمنا، فالرجل والمرأة جزأن أساسيان من المجتمع وهما يخلقانه, ومعلوم أن الجزء الأساسي هي المرأة؛ لأنها هي من تلد النصف الآخر, والمرأة على دراية بواجبها الاجتماعي في المجتمع وبناءه وصاحبة واجب الدفاع عنه وحمايته”.
وتضيف فيان :”بالنتيجة أيديولوجيتهم واحدة لأجل بناء أمة ديمقراطية وحماية قيم كافة الشعوب على هذه الجغرافية, لكن تبقى للمرأة خاصيتها المستقلة وحملها أثقل مقارنة بالرجل، وأن نضال المرأة مستمر لا محالة لتنير دربها. ولكن بالمقابل يجب على الرجال أيضا السعي للخلاص من ضيق القوقعة الذكورية المتسلطة من الناحية الذهنية والثقافية”.
ونوهت فيان بأنه كانت لوحدات حماية المرأة والمرأة المقاتلة بشكل عام دور كبير في محاربة داعش, مشيرة أنه في حملة تحرير مدينة منبج مثلاً, شاركت المرأة المقاتلة بأعداد كبيرة من “مقاتلاتها وقياداتها”, ولعبن الدور العظيم في انتصار الحملة وتحرير المدنيين عامة والنساء بشكل خاص.
أما عن دور المرأة في المجال السياسي والدعم الاقتصادي للمجتمع أشارت فيان أنه وبسبب سياسات الأنظمة الحاكمة في بناء مجتمعات جاهلة ومتخلفة وفتحها المجال أمام التسرب المدرسي، التقشف الاقتصادي، زواج القاصرات والكثير من الأساليب، ساد في مجتمعاتنا ظواهر مجتمعية شاذة، إلّا أنه وخلال ثورة شمال وشرق سوريا، وتشكيل الإدارة الذاتية والمدنية الديمقراطية فيها وتأسيس الهيئات والمؤسسات الخاصة بالمرأة ضمنها تمكنت من سن قوانين للحد من زواج القاصرات، وعمالة الأطفال والتسرب المدرسي للفتيات وفتحت المجال أمام العديد منهن للعمل لتحسين وضعهن المعيشي.
ونوهت أنه وفيما يتعلّق بالقوانين والتشريعات التي أقرّتها الإدارة الذاتية الخاصة بالمرأة, صدر قانون “حماية المرأة” والذي نصّ على “محاربة الذهنية السلطوية الرجعية في المجتمع” وجعلها واجب على كلّ فرد في مناطق الإدارة.
كما أقرّ القانون “المساواة بين الرجل والمرأة” ومنحها حقّ الترشّح والترشيح وتولي كافة المناصب, إلى جانب ترسيخ “الرئاسات المشتركة” لكافة مؤسسات الإدارة الذاتية بالإضافة إلى تواجد ممثلات عنها في المجلس التشريعي لدى مناقشة سنّ أيّ تشريعٍ أو قانون سواء كان سياسياً أو اجتماعياً.
واهتم القانون ذاته بتفاصيل متعلّقة بتنظيم الحياة الاجتماعية للمرأة, حيث أكّد على المساواة بين الرجل والمرأة في الرواتب والشهادات الدراسية, كما منع “زواج القاصرات”.
وقالت فيان في ختام المحاضرة :”مما لا شكّ فيه بأنّ المرأة تمتّعت بحقوقها في ظلّ الإدارة الذاتية الديمقراطية, تلك الحقوق التي لطالما كانت حلماً سعت لتحقيقه من خلال نضالٍ وعملٍ دؤوب, وأثبتت المرأة في شمال وشرق سوريا أنّها قادرة على اثبات وجودها في كافة مجالات الحياة, وهذا ما منحها شخصيةً مثالية لتغدو نموذجاً لعموم نساء الشرق الأوسط والعالم”.
وفي نهاية الاجتماع فتح باب النقاش أمام الحاضرات على المواضيع التي تطرق إليها الاجتماع وشرحها بشكل مفصل.
المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري