مقاتل من بلدي المقاتل أحمد خالد

شارك في كافة معارك هزيمة داعش للانتقام لابن عمه ورفاقه الشهداء
المقاتل في مجلس منبج أحمد إبراهيم خالد من مواليد منبج عام 1999، درس حتى الصف التاسع الإعدادي، وأجبر على ترك الدراسة بعدها بسبب الأزمة السورية التي اندلعت وأدت غلى سيطرة العديد من الفصائل المسلحة والمجموعات الإرهابية على مدينته.
بدأ أحمد بعدها بالعمل مع والده في أمور التجارة ليعيل عائلته، ولكن سيطرة تنظيم داعش على منبج وريفها زاد الأوضاع سوءاً وازداد التضييق على الأهالي وارتكاب الجرائم والانتهاكات بحقهم من قبل عناصر التنظيم، يقول أحمد أنهم كأهالي منبج كانوا يحاولون تجنب الاحتكاك مع عناصر داعش وعدم الخروج من المنزل إلا للعمل والأمور الضرورية، ومع ذلك لم يسلموا من انتهاكات داعش ومداهماتها للمنازل بحجج واهية لبث الرعب في قلوب الناس.
لم يكن يحتمل أحمد هذا الوضع والظلم الذي يعاني منه أهالي مدينته، ومع إعلان مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية اطلاق حملة تحرير منبج سارع أحمد للخروج من مناطق سيطرة التنظيم مع ابن عمه وبعض رفاقه من أبناء منبج وانضموا إلى صفوف المجلس العسكري للمشاركة في تحرير مدينتهم من ظلام داعش.
وبعد خضوعهم لدورات تدريبية عسكرية مكثفة على الأسلحة وفنون القتال، شارك أحمد في حملة تحرير مدينته من أيدي تنظيم داعش الإرهابي، وبعد تحرير منبج وريفها كاملة من التنظيم وإعلان حرية منبج، بادر أحمد للانضمام إلى حملة تحرير مدينة الطبقة أيضاً لطرد التنظيم منها، ومنها توجه إلى حملة تحرير الرقة، وفي معارك الرقة أصيب أحمد مع ابن عمه بجروح خطيرة، وتم اسعافهم من قبل رفاقهم لتقلي العلاج، حيث تعافى أحمد ولكن ابن عمه استشهد متأثراً بجراحه، يقول أحمد أن أكثر المواقف حزناً وتأثيراً عليه كانت لحظة استشهاد ابن عمه بالقرب منه.
وبعد تعافي أحمد من الإصابة عاد إلى إكمال مسيرة ابن عمه الشهيد وجميع رفاقه الشهداء والإصرار على الانتقام لهم من تنظيم داعش، وعليه واصل أحمد القتال وتوجه إلى ريف دير الزور وشارك في معارك هزيمة داعش حتى معقلهم الأخير في (الباغوز) ليفي بذلك عهده لابن عمه ورفاقه بهزيمة داعش والانتقام لهم.
عاد أحمد بعدها إلى مدينته بكل فخر مع إعلان النصر على الإرهاب، والآن يرابط في الخطوط الأمامية لحماية مدينته وشعبه من المخاطر المحدقة بهم، ولضمان أمن واستقرار مدينة منبج.
يقول أحمد في ختام حديثه :”نعاهد أهالي الشهداء وأطفالهم بأننا سائرون على درب شهدائنا حتى آخر قطرة من دمائنا وسنواصل الدفاع عن كافة المكونات والشعوب في أرضنا والمضي قدماً لتحرير كافة الأراضي المحتلة”.
المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري